تعد الآن، وزارة الداخلية، بالتعاون مع القوات المسلحة خطة تأمين محاكمة «مبارك»، ونجليه «علاء وجمال»، و حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، ومعاونيه ال 6 ، في مجمع محاكم شرم الشيخ، كما تعد الوزارة الخطة المتكامله لنقل المتهمين من سجن طره في القاهرة إلى سجن مدينة الطور في سيناء. وتشهد محكمة جنايات جنوبسيناء، المنعقدة في شرم الشيخ، محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، و6 من قيادات الوزارة السابقين المتهمين بالاشتراك والتحريض على قتل المتظاهرين عمداً والشروع في قتل آخرين. وقال مصدر أمني ل«المصري اليوم»، في حالة موافقة محكمة الاستئناف على قرار المستشار عادل عبد السلام جمعه، رئيس محكمة الجنايات، بضم قضية «العادلي»، ومعاونيه ال6، إلى قضية الرئيس السابق، ستكون إجراءات ترحيل المتهمين من سجن طرة إلى شرم الشيخ مختلفة عن ترحيلهم إلى محكمة الجنايات بالتجمع الخامس، حيث أكد المصدر أن جهاز الشرطة لا يوجد لديه طائرات لنقل المتهمين لمسافات طويلة ويكون الترحيل عن طريق سيارات الترحيلات، وقد تنقلهم القوات المسلحة عن طريق طائرات خاصه بها على أن تتولى الداخلية نقلهم من السجن إلى مكان استقلالهم الطائرات، وأضاف المصدر أن هذا الترحيل يتوقف على قرار رئيس المحكمة بطلب المتهمين للحضور. وأشار المصدر إلى أن الترحيل سوف يتم عن طريق سيارات «ميكروباص» مدرعة بصحبة الخدمات الأمنية المرفقة للمتهمين، وتكتم المصدر على خط السير لأسباب أمنية، غير أنه قال «الصعوبه الأكبر تتمثل في ظهير الصحراء في خط السير». وأوضح المصدر أن المسافة من سجن مزرعة طرة حتى المحكمة تصل إلى 550 كيلو متر أى مايقرب من 7 ساعات، وهذا يشير إلى أنه لابد من التنسيق بين مديريات أمن حلوان، والقاهرة، وجنوبسيناء، والسويس، والاسماعيليه، في تأمين المتهمين لأن طريق شرم الشيخ به 5 أكمنه، وهذا يتطلب فترات راحة لقائدي المركبات، وسوف تكون الراحة في الأكمنه. وتضم خدمة الترحيلة خدمات مرورية وقوات من الأمن المركزي والمباحث الجنائية، وسيتم التنسيق مع مصلحة الأمن العام. وأكد المصدر أنه يجب تدبير سجن أو حجز يصلح لقضاء عقوبة الحبس الاحتياطي بالنسبة للمتهمين المحبوسين لأنه في حاله التأجيل لفترات قريبة يتم إيداع المتهمين بالحجز لصعوبة الذهاب والعودة إلى القاهرة. وأضاف المصدر أنه من المحتمل التنسيق مع القوات المسلحة لتدبير طائرة لترحيل المتهمين إذا أمكن، حتى يسهل مأمورية الترحيل، نظراً لأنه يخشى الاعتداء على المتهمين والفتك بهم أثناء الترحيل، خاصة أن خط السير يتواجد به تجمعات من العرب والمعروف عنهم حيازتهم الأسلحة النارية، وخشية حدوث خسائر في الأرواح بالنسبة للقائمين على الترحيل أوالمتهمين، وكذا بالنسبة لدفاع المتهمين في الذهاب والعودة بالإضافة إلى الشهود، وسوف يتم تأمين خط السير لكل المطلوبين في القضية.