واصل أهالى عزبة فرعون اعتصامهم داخل أراضيهم ووحداتهم السكنية لليوم الثالث على التوالى لمنع قوات الأمن من إزالة منازلهم. كان المئات من الأهالى قد احتشدوا السبت الماضى داخل أراضيهم، احتجاجاً على قرار مسؤولى حى المنتزه هدم جميع المنازل التى تقع على الأراضى الزراعية. قطعوا الطريق المؤدى إلى المنطقة، وأجبروا قوات الأمن على الانسحاب ورشقوهم بالحجارة والإطارات المحروقة، ووضعوا حواجز على مداخل الطرق المؤدية إلى منازلهم وشارع مصطفى كامل، لمنع قوات الإزالة، منتقدين إصرار مسؤولى الحى والمحافظة، على هدم المنازل بحجة أنها عشوائية، وتم بناؤها دون تراخيص، وأنها تابعة للهيئة العامة للإصلاح الزراعى، مؤكدين أنهم سددوا قيمة الأرض بالكامل إلى الإصلاح الزراعى و لم يحصلوا حتى الآن على عقد الملكية النهائى للأرض. وطالب أهالى المنطقة الواقعة على 43 فداناً، المسؤولين بالانتظار لحين صدور حكم المحكمة فى الدعوى القضائية التى رفعوها ضد «الإصلاح الزراعى»، للمطالبة بالحصول على عقود البيع النهائية من «الهيئة» بعد تسديدهم ثمنها بالكامل منذ عام 1998. قال عبدالمتعال حسين، أحد الأهالى، إن مئات الأسر يسكنون ويعملون فى الأراضى، وإزالتها تعنى تشريدهم وضياع مستقبل أولادهم، مطالباً بمساواتهم مع أهالى المناطق الأخرى، التى تعانى من نفس الأزمة. واتهم الأهالى المسؤولين، بمحاولة إخراجهم من الأرض لبيعها لأحد المستثمرين لبناء مدينة للملاهى عليها.