«التحرير» يدعو إلى «جمعة الإنذار الأخير»

دعا اتحاد شباب الثورة إلى تنظيم مظاهرات مليونية «الجمعة» بالقاهرة والمحافظات، تحت شعار «جمعة الإنذار الأخير»، لمطالبة المجلس العسكرى بتنفيذ وعوده التى أطلقها فى يوم 11 فبرايرا وتحقيق مطالب الثورة كاملة.
كان معتصمو التحرير قد أعادوا،الاربعاء ، فتح مجمع التحرير بعد 3 أيام من إغلاقه. واستقبل المواطنون والموظفون فتح المجمع بترديد النشيد الوطنى، وعلقوا لافتة على مدخله تقول «المجمع مفتوح بأمر الثورة»، وفى الوقت الذى انخفضت فيه أعداد المعتصمين بالميدان، صباح الاربعاء ، تم تعليق لوحة ضخمة بعنوان «ميثاق التحرير» تدعو إلى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء أى استفزازات، إضافة إلى لوحة أخرى مماثلة تتضمن مطالبهم الخمسة.
وشهد الميدان فجر الاربعاء ، اشتباكات بين المعتصمين والباعة الجائلين، بعد أن اكتشفت اللجان الشعبية وجود أسلحة بيضاء ومخدرات داخل إحدى الخيام، وانتهت الاشتباكات بطرد الباعة، غير أنهم نجحوا فى العودة ظهراً.
ووزعت الجمعية الوطنية للتغيير والمجلس الوطنى بياناً يدعو المتظاهرين إلى عدم الانسياق وراء دعوات قطع الطرق وتعطيل وسائل النقل، مما قد يدفع المواطنين إلى كراهية الثورة والثوار. وتواصلت المظاهرات المؤيدة ل«التحرير» فى المحافظات. ففى الإسكندرية، دخل اعتصام المئات بميدان سعد زغلول يومه السادس، فيما انسحبت منه جماعة الإخوان المسلمين، وشهد الميدان ارتباكاً بعد القبض على 6 بلطجية حاولوا دخول الميدان بأسلحة بيضاء. وذكر المتظاهرون أن المقبوض عليهم اعترفوا بأنهم من ضمن مجموعة تضم 20 شخصاً كانت مهمتهم الهجوم على الميدان لإخلائه.
وفى السويس، أصدر المعتصمون فى ميدان الأربعين بياناً يؤكدون فيه استمرار احتجاجهم 3 أيام، وهددوا بالعصيان المدنى حال عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة فى سرعة محاكمة مبارك ورجال نظامه. وتابع العشرات من حركة 6 أبريل اعتصامهم فى ميدان الساعة بمدينة دمياط، وأقاموا خياماً فيه. ونظم المئات من مواطنى بورسعيد مسيرة تهتف للمطالبة بمحاكمة الفاسدين. وتكرر مشهد الاعتصام فى ميدان الشهداء بالإسماعيلية، والميدان الإبراهيمى فى مدينة دسوق بكفرالشيخ، وميدان الشهداء بالمنصورة، وساحة مسجد عمر مكرم بأسيوط، وأمام ديوان محافظة المنيا، وميدان الزراعيين فى بنى سويف، وميدان المحطة فى أسوان.