أخيراً تمردت الأرض علي صمتها فقد طفح الكيل ببئر أسرارها وجاء الفرج فعتقت أبواب خزائنها من رقها فقد زال ملك من أستعبدها وأذلها لفظت كنوز السر و الألماس أستسلمت لكل من أراد النيل من عذرية أسرارها و بكارة يواقيتها و طهارة دُرها المنثور فرطت و أفرطت لينالها كل معدم و محروم غنِم من تجرأ و سبق و حُرم من تحير ثم لحق ثم أتكأت علي ضفاف النيل تغتسل و تجدل خصلات شعرها ... تنتظر فارسها الأسمر و فرسه الأبيض يزفهما الطبل و النقرزان تظلاهما رايات الفخر و الأنتصار و بين ملل الأنتظار و شوق الأنتصار دقت طبول الحرب وتراءت رايات القهر يزفان أشباه رجال يقطر من بين أصابعهم الدم توافد باعة الوهم و مدعي التقي و القهر و مدمني الأنفاس و قارعي الكؤوس ألسنة الفرسان و قلوب القراصنة جالت بعينيها بين الوافدين أين الفارس و الأنتصار...أين الفرس و النقرزان؟ أطالت الأنتظار ممنية النفس بالموعد و الموعود و بين مرارة الأنتظار و خوف الأنهيار أطالت الأنتظار ..أطالت الأنتظار سلامة الياس