عميد معهد النقد الفني السابق: فاروق حسني سهًّل سرقة «زهرة الخشخاش» لصالح سوزان مبارك

طالب الدكتور مصطفى يحيى، عميد معهد النقد الفني السابق بأكاديمية الفنون، المجلس العسكري بإعادة التحقيق في قضية سرقة زهرة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ، من متحف محمد محمود خليل العام الماضي، والتي حكم فيها بالسجن على محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلة السابق وآخرين.
واتهم يحيى مسؤولين في وزارة الثقافة في عهد فاروق حسني، وزير الثقافة السابق، بتسهيل سرقة اللوحة لصالح سوزان مبارك حرم الرئيس السابق، مؤكدا أن حرم مبارك أبدت إعجابها أكثر من مرة باللوحة، موضحا أنه في ظل سياسة السطو التي كانت تقوم بها أسرة الرئيس السابق، والتربح من قبل المسؤولين يمكن أن تكون سرقة اللوحة تمت لصالح حرم مبارك التي كانت تغضب كثيرا، على حد قوله، عندما يتم افتتاح أي مقبرة أثرية دون أن تكون هي أول من يدخلها.
وقال يحيى في تصريحات ل«المصري اليوم» إن قيمة اللوحة المقدرة بنحو 55 مليون دولار، هي حق للمصريين خاصة أن الدولة والشعب لم يستفيدوا شيئا من الاستبعاد السياسي والإداري لمسؤولي الثقافة المتورطين في سرقة اللوحة، والتي لم تعد ولم تتكشف حقائق سرقتها حتى الآن، بسبب سياسات النظام السابق والذي كان يسعى لإيجاد كبش فداء لغلق الملف فقط.
وطالب عميد معهد النقد، بإعادة التحقيق مع فاروق حسني، وزير الثقافة السابق، ومحسن شعلان ومسؤولي قطاع الفنون التشكيلية، حتى تظهر الحقائق المتعلقة بسرقة اللوحة، خاصة بعد الاستبعاد السياسي والإداري لهما. وأشار إلى أن هناك حالة من الإحباط في الشارع المصري بوجه عام والمثقفين على الأخص بسبب ضياع اللوحة الفنية، التي لا يعرف أحد مصيرها حتى الآن.
وأكد أن إعادة التحقيق في سرقة اللوحة في الوقت الراهن سوف يكشف الكثير من الحقائق، خاصة أن التحقيقات سوف تجري بعيدا عن أي ضغوط سياسة كما كان يحدث في الماضي، لافتا إلى أن الشعب لن يستفيد من براءة حسني أو حبس شعلان في ظل استمرار اختفاء «زهرة الخشاش».
من جانبه، أكد الدكتور أشرف رضا، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن أجهزة الأمن بالتعاون مع الإنتربول الدولي يكثفان حاليا جهودهم من أجل استعادة اللوحة الفنية.
ونفى رضا، أن تكون اللوحة سرقت لصالح حرم مبارك، مؤكدا أن الترويج لهذه الفكرة يهدف إلى إخفاء المتورطين الحقيقيين في سرقة اللوحة وتحميل النظام السابق كل الأخطاء دون الكشف عن المتورطين معه فيها.
وقال إن حرم مبارك لو كانت تريد اللوحة لأخذتها وما استطاع أحد أن يمنعها في ذلك، متوقعا أن تكون عملية السرقة قد شوهت اللوحة الفنية الفريدة من نوعها والمقدرة بنحو خمسة وخمسين مليون دولار، وهي من اللوحات ذات الحجم المتوسط 54 سم/ 53 سم.