توجد العديد من المآخذ التى ليست فى صالح الحكومة التى تدير المرحلة الانتقالية لانها ما زالت طريقتها تسير على نفس نهج الحكومات السابقة كأنها حكومة تعمل فى ظل حكم النظام السابق وليست حكومة تعمل على تحقيق أهداف الثورة و مطالب الشعب المصرى من أول تلك المآخذ عدم الاهتمام بأسر الشهداء و رعاية المصابين برغم من تضرر هؤلاء أثناء الثورة نتيجة تعنت الشرطة الوحشى فى التعامل مع المتظاهرين أثناء الثورة فمن أولويات أية حكومة بعد اى ثورة تكريم هؤلاء و منحهم أعلى الاوسمة والنياشين فى الدولة بل و كفالة تلك الاسر من جميع النواحى ورعايتهم و خاصة النواحى العلاجية للمصابين و مراعاة الابعاد النفسية لهم لان بدورهم وتضحيتهم التى لا تقدر بثمن قاموا بمنح مصر فرصة عظيمة لتحقيق طموحات الشعب المصرى فى التغيير ولكن تجاهل الدولة لهؤلاء يعطى مؤشرا بأن تلك الوزارة لا تعترف ضمنا بقيام تلك الثورة و أن ما تقوله و تدعيه من تصريحات امام الاعلام ما هو الا فبركة و طرقعة اعلامية لا ترتقى لمستوى الحدث ثانى تلك المآخذ تقاعس المسؤولين فى الدولة عن اداء واجباهم من أجل أستعادة أموال المصريين فى الخارج لانه حتى هذه اللحظة لا توجد أجراءات واضحة للمواطنين تثبت مدى جدية تلك الوزارة فى أستعادة تلك الاموال التى يمكن ان تنعش اقتصاد مصر القومى كأن هناك حالة من التواطوء لعدم تحريك هذا الملف لخدمة أهداف غير معلنة تعمل فى صالح النظام السابق و من ناحية أخرى عندما تقوم ثورة و نعلم تمام العلم ان النظام السابق حقق إثراء غير شرعى نتيجة أستغلاله سلطاته على حساب الشعب المصرى و نعلم انه توجد أصول وعقارات وشركات تابعة واستثمارات مالية للنظام السابق فى مصر أكتسبها من تلك الاعمال المشبوهة فأنه يمكن أصدار قانون يمكن الحكومة من مصادرة تلك الاموال لصالح الدولة لانها نتجت عن أعمال مشبوهة و من حق المواطنين استرداد تلك الاموال بعد قيام تلك الثورة المجيدة لانها اموال الشعب فى الاساس كما صدر قانون تجريم الاعتصامات بسرعة شديدة كأننا نجرم قيام تلك الثورة و نعاقبها على الوسيلة التى أطاحت بذلك النظام الفاسد و ما زال النظام السابق ينعم بأموال المصريين و كأن شيئا لم يكن ثالث تلك المآخذ هى عدم قدرة تلك الحكومة على و ضع خطة جادة لتطهير البلاد من جميع أنواع الفساد فى كافة الاجهزة التابعة للدولة و تطهير الجهاز الحكومى من الفاسدين المنتشرين فى كافة تلك الاجهزة لانه إن لم توجد إرادة و خطة سياسية واضحة المعالم والاتجاهات فى تلك المرحلة الانتقالية لتطهير الدولة من الفساد و العمل على مكافحته ووجود حائط صد لمنع ظهوره مرة أخرى و انتشاره و تجفيف منابعه فلن نستطيع تطوير أداء الدولة و تحسين الوضع الاقتصادى للمجتمع بل سيكون ذلك حجر عثرة لمستقبل البلاد كأن الحكومة تدير ظهرها لذلك الملف وعندما ذهب مندوب رئيس الوزراء الى العاملين بمترو الانفاق وتحدثوا عن ملفات الفساد الموجودة بالهيئة كان الرد عليهم أغلقوا ملفات الفساد وحددوا مطالبكم من الدولة كأن هناك من يريد داخل الحكومة بغلق تلك الملفات الى الابد فلا مجال للاصلاح فى ظل وجود بيئة لا تكافح الفساد و لا أمل فى التغيير فى دولة تريد ان تغلق ملفات الفساد و تترك الفاسدين داخل أجهزة الدولة دون محاسبة رابع تلك المآخذ تجد ان كل وزارة دولة مستقلة عن الوزارة الاخرى حيث لا توجد قواسم مشتركة بين مختلف الوزرات و توجد أهداف واضحة تجمع بين تلك الوزرات و لذلك تأتى التصريحات متضاربة و تجد المصالح متنافرة لان أختيار تلك العناصر فى المقام الاول كان فاشلا خامس تلك المآخذ هى عدم قدرة تلك الحكومة على أستعادة الامن فى الشارع المصرى بما يهدد حياة المواطنين و يجعل القضاة لا يعملون فى بيئة آمنة و هجوم البلطجية المستمر على المستشفيات مما يسبب حالة من الهلع فى صفوف الاطباء و المرضى فلا يستطيع الاطباء أداء عملهم بطريقة سليمة و يؤثر أيضا بالسلب على النشاط السياحى وطبعا النشاط السياحى كان مضروبا فى الاساس قبل الثورة نتيجة حادث كنيسة القديسين فالمسئولية الكبرى لاستمرار تعطل النشاط السياحى فى البلاد تقع على الجهاز الامنى المتقاعس عن القيام بواجباته الوظيفية الطبيعية أمعانا فى اذلال المواطن الذى قام بثورة ضد هذا الجهاز و ما حدث من الجهاز الامنى المتمثل فى الشرطة جريمة ترتقى الى تهمة الخيانة العظمى التى يحاكم عليها الخونة و الجواسيس لان ما فعلوه كان ضرره كبير على الوطن سادس تلك المآخذ هو أن وزراء تلك الحكومة اما أنهم كبار السن و ليس لديهم قدرة على العطاء وهم ضد التغيير او يتمتعون بشيخوخة مزمنة تجعل تصريحاتهم الاعلامية تشبه التخاريف فمن يمنح هؤلاء لقب حكومة الثورة فقد ظلمهم و نتائج أعمالهم حتى الآن تدل على أن خبرتهم تنتمى الى العصور الوسطى و لا تواكب متغيرات العصر لانهم لن يتمتعموا بحيوية الشباب الذى قامت على أكتافه تلك الثورة المجيدة لان الوزارة الثورية يجب ان تكون مطعمة بشباب لديه الحماسة و الوطنية لتغيير المستقبل الذى يريد ان يعيشه و يستشعر به على أرض الواقع هذه بعض المآخذ على تلك الحكومة و حتى لا نطيل عليكم هناك و جوه فى تلك الوزارة رصيدها نفذ لدى الشعب المصرى فعليها أن تفسح الطريق لمن هو أهل لادارة تلك المرحلة طبعا حتى تحتفظ بماء وجهها قبل ان ينتفض الشعب مرة أخرى ويقوم بالاطاحة بتلك الوجوه التى تعمل على تخريب أقتصاد البلاد بل وتسعى الى انتكاسة الثورة و تريد ان تلصق بالثورة كل أسباب فشلها فى حل المشاكل التى تواجهها