الشعب المصرى كان يعيش فى سجن كبير دون و جود تهمة موجه ضده الا ان حاكمه اراد ذلك اما الآن فمن يعمل على ادارة السجن المصرى الكبير ما زال ولائه لرأس النظام السابق و تسلم قيادة السجن منه وهو يعمل على حمايته وحماية نظامه و ألا تطوله المحاكمات بسوء لانها مجرد محاكمات شكلية لا تسمن و لا تغنى من جوع و يعمل على زيادة الحراسات على السجن و يقوم بتعلية الاسوار و يضع عوائق تمنع المجتمع من التحول الديمقراطى لان المجتمع عندما نال حريته فأن ذلك افزع النظام واركانه و ارادوا تصوير ان الشعب الذى نال تلك الحرية لم يستطع ان يستخدمها الاستخدام الامثل لانه غير مؤهل لذلك فلابد ان يعود الى السجن الكبير مرة أخرى مع تحسين شروط الحبس كيفما ترى ادارة السجن بشرط عدم محاولة الهروب مرة ثانية او الانقضاض على ادارة السجن لعزلها و البحث عن بديل آخر لانك لو حاولت الهرب الى ميدان التحرير ستجد بقية نزلاء السجن يحاولون عرقلة عملية الهروب لان ادارة السجن اوهمت بقية المساجين ان من يحاول الهروب الى ميدان التحرير سيقع ضررهم اولا على بقية النزلاء لانكم بسبب هروبه لينال حريته و يفك أسر بقية النزلاء سوف يقع ضرره عليكم فسوف لا تجدون فى لحظة ما الطعام الذى تحصلون عليه الآن من ادارة السجن لان عجلة الانتاج توقفت بسببهم وبسببكم لان رصيد ميزانية ادارة السجن بدأت تنفد و اوشكت على الانتهاء فلن نجد اموالا ننفقها عليكم بسبب ان اقتصاد السجن بينهار و هكذا سوف تترك ادارة السجن من يريد الهروب ان يهرب ولن يقيدوه ابدا بعد ان ضمنوا انه سوف يجد من يعرقل مسيرته من داخل السجن و لو ذهب الى ميدان التحرير سوف يجد البلطجية تضرب فيه او سيجد من يمسك به من نزلاء السجن الآخرين ليعود به الى السجن مرة أخرى لان بقائه فى التحرير ضرر على نزلاء السجن جميعا فلابد ان يعود مرة أخرى بإرادته المنفردة او بإرادة غيره قسرا و قهرا و هنا ستجد لاول مرة فى التاريخ الانسانى ان الشعب يثور على ثورته التى تريده يتمكن من ان يرفع كافة القيود التى تكبل حريته من اجل كرامة انسانية و لكن لابد ان نعى ان الشعب المصرى أكبر من ان يظل اسيرا او ان يبقى فى السجن الكبير ابد الدهر وعندما قام بثورته فأن له أهداف و طموحات يسعى الى تحقيقها و لن تعود عجلة التاريخ مرة أخرى الى الوراء بل على العكس ان كل الفزاعات التى تحاول ادارة السجن ان ترهب بها الشعب المصرى هى فزاعات واهية لا اساس لها من الصحة و الشعب المصرى عندما يشعر بأن أحدا يحاول خداعه فأن ذلك لا ينطلى عليه و لكنه يصبر ويهدأ ليعطى الفرصة لمراجعة التفكير فى طريقة ادارة المرحلة الانتقالية حتى يستطيع من يحكم ان يصحح المسارات و الخيارات الخاطئة التى يسير عليها و يحاول ان يشعر الشعب المصرى ان تلك الخيارات و المسارات هى فعلا المسارات التى يريد الشعب المصرى ان يسيرعليها و هذا غير صحيح لان الشعب المصرى يشعر بأن حالة انفلات رجال الشرطة متعمد فأنى لا اسمى الاشياء الا بأسمائها الحقيقية فهى ليست حالة انفلات امنى ولكنها حالة انفلات رجال الامن عن اداء واجباتهم الوظيفية اتجاه الشعب و تجد اعجوبة لا يمكن تخيلها ايضا انه ما زال اعضاء الحزب الوطنى المنحل يشارك فى مناقشة مستقبل مصر فى الحوارات الوطنية المختلفة و تجد من يدافع عن هؤلاء و ينضال من أجل بقائهم فى تلك الحوارات و يدعوهم اليها كأن شيئا لم يكن منهم و نفس تلك الوجوه تحاول الآن ان تتصدر المشهد السياسى و تدلوا بدلوها فى رسم خريطة المستقبل مع بقاء المجالس الشعبية المحلية تعمل دون حلها فأنها خطر على مستقبل الانتخابات البرلمانية و الرئاسية المقبلة مع وجود اعضاء فى الحكومة المصرية السابقة منذ عهد حكومة احمد نظيف و بعض الوزراء كانوا اعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل و أداء بعض الوزراء لا يشعر به المواطن كأن وجوده مثل عدمه الى جانب تقاعس رجال الشرطة عن اداء واجباتهم الوظيفية و ترك البلد فى يد البلطجية يعثون فى الارض فسادا دون ادنى رادع من القوة و ترقية بعض القيادات الشرطية المدانة بقتل المتظاهرين الى مناصب قيادية اعلى كأن الدولة تكرمهم على عملية قتل المتظاهرين ووجود محافظين من امثال هؤلاء القيادات الشرطية و بعض المنتمين الى الحزب الوطنى المنحل هذه بعض العراقيل التى تمنع مصر من التحول الديمقراطى لان الشعب المصرى لن يظل اسير تلك القيود التى تكبل حريته فما زال امام الشعب المصرى الكثير من اجل تحقيق اهداف الثورة و التخلص من اركان النظام الذى يعمل مع و يتعاون مع ادارة السجن لتكبيل حرية الشعب المصرى