متعافون من كورونا ل«المصري اليوم»: «متخافوش إحنا معجونين بالسمنة البلدي»

«لا تخافوا علينا.. نحن معجونين بالسمنة البلدي»، «الدولة لا تهمل رعاية أبنائها».. بهذه الكلمات تحدث متعافين وعائدين من الحجر الصحي من أبناء قرية القيس بمركز بني مزار بالمنيا، عقب تماثلهم للشفاء من فيروس كورونا المستجد، ل«المصري اليوم»، مؤكدين أن «التدخل السريع أنقذهم من الموت، رغم عدم وجود إحساس بالمرض لكونه ساكن».
وأضافوا: «رغم حالة الفزع التي أصابت قريتنا، إلا أن الأهالي استقبلونا بالأفراح عقب تماثلنا للشفاء»، وطالبوا بتخصيص مستشفى للحجر الصحي لمحافظات شمال الصعيد بدلا من الانتقال لمحافظة الأقصر أقصى الجنوب، أو الإسماعيلية أقصى الشمال.
وحرص الأهالي من أبناء قرية القيس على التقاط الصور التذكارية مع العائدين من الحجر الصحي، بالشوارع وأمام منازلهم، لإعادة الثقة والبهجة والسعادة للمتعافين.
وقالت الحاجة شادية عبدالله على، 65 سنة، مقيمة بقرية القيس، إحدى المعتمرات المتعافيات: «متخافوش علينا، إحنا معجونين بالسمنة البلدي»، مؤكدة على اهتمام الدولة بالمصابين منذ نقلهم بسيارة الإسعاف إلى مستشفى إسنا حتى تماثلهم للشفاء والعودة إلى منازلهم.
وأضافت الحاجة شادية أن «أصعب مراحل العلاج هي نقل المصاب بسيارة الإسعاف 900 كيلومتر منفردا وسط القلق والتوتر لمواجهة الفيروس أو تلقي الموت»، مشيرة إلى «وجود رعاية متكاملة داخل مستشفى الحجر الصحي سواء من خلال الفحص الطبي في أخذ العينات، والأشعة المقطعية والعادية، والحصول على العقاقير الطبية، بالإضافة إلى التغذية السليمة».
وعلى صعيد متصل، قال الحاج حمدي أحمد محمد، 65 سنة، مقيم بقرية القيس، أحد المعتمرين المتعافيين: «الدولة عملت معانا الواجب، وقدموا لنا جميع الخدمات الصحية، وتخصيص سيارة لنقلنا من منازلنا إلى المستشفى والعلاج والعودة معافين من المرض»، ودعا الله عز وجل أن يذهب البلاء عن مصر ودول العالم، وقدم الشكر للقيادة السياسية والحكومة المصرية لرعايتها للمصابين واتخاذ القرارات لمنع انتشاره.
فيما طالب أحمد محمد جمال، 27 سنة، يعمل نجار، أحد المرافقين لوالدته المصابة، والمتعافي من المرض، المسؤولين بالصحة بإجراء تحاليل سريعة للمصابين المحجوزين داخل مستشفى الإسماعيلية، أسوة بمستشفى إسنا، بالإضافة إلى تخصيص مستشفى لمصابي الفيروس لمحافظات شمال الصعيد بدلا من الانتقال إلى المحافظات البعيدة سواء بالأقصر أو الإسماعيلية.
وقال «جمال»: «تعرضت للإصابة بالفيروس لمرافقة والدتي وعدم تركها بمفردها داخل سيارة الإسعاف من المنيا إلى الإسماعيلية، حيث تم أخذ 3 عينات وتم الاحتجاز 14 يوما للعلاج، لو فيه مستشفى قريبة ما كان هناك مبرر لمرافقة أمي وإصابتي بالفيروس».
يذكر أن 9 مواطنين من أهالي قرية القيس أصيبوا بفيروس كورونا بينهم 6 معتمرين، ومرافق، وعائد من إحدى القرى السياحية، حيث تماثل 3 للشفاء، وجاري علاج 6 آخرين.