الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب لمواجهة «مسيرات العودة» في ذكرى «النكسة»

ذكرت صحيفة «معاريف» أن قيادة الجيش الإسرائيلي تتابع عن كثب الاستعدادات الفلسطينية لإحياء الذكرى ال 44 للنكسة، وأشارت الصحيفة أن المتابعة تتركز بشكل كبير على مواقع الإنترنت والشبكات الاجتماعية، والرسائل التي يتم إرسالها عبر الشبكة، والتي تنقلها عناصر المخابرات التابعة للجيش الإسرائيلي إلى قيادات الجيش.
وقالت الصحيفة إن قيادة منطقتي الوسط والشمال رفعا حالة الاستعداد لمواجهة هذا اليوم، الذي يوافق ذكرى حرب الخامس من يونيو، التي اصطلح على تسميتها عربياً ب«النكسة»، وإسرائيلياً ب«حرب الأيام الستة»، ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري كبير في منطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي، والتي وقعت فيها أحداث ذكرى النكبة قبل أسبوعين ونصف، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عدة عمليات هندسية واسعة على طول الحدود مع سوريا، من أجل منع أي محاولة تسلل إلى إسرائيل.
وقال المصدر العسكري الإسرائيلي إنهم لن يسمحوا بتكرار ما حدث في ذكرى يوم النكبة، ولن يسمحوا ب«تسلل أي شخص إلى إسرائيل»، وأنهم سيعتقلون أي شخص يقترب من الحدود.
وكان نشطاء على شبكة الإنترنت قد دعوا إلى «مسيرات العودة» واجتياز الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، والحدود السورية مع الجولان المحتل، على غرار ما تم في ذكرى يوم النكبة قبل أسبوعين ونصف.
وأعلن الجيش اللبناني أمس منطقة الحدود مع إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إنهم استخلصوا درساً من فعاليات ذكرى النكبة، وهو أن هناك «لاعب رئيسي جديد في الشرق الأوسط»، ومن الممكن في الأشهر المقبلة أن تواجه إسرائيل مظاهرات شعبية واسعة.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، منظمي هذه المظاهرات التي «تحاول تهديد السيادة الإسرائيلية» على حد قوله، بالتعاون مع إيران وسوريا وحزب الله، وأضاف «سيحاولون في الأيام المقبلة تهديد الحدود الإسرائيلية، ولإسرائيل الحق، مثلها مثل كل دول العالم، في الدفاع عن نفسها، ولكن علينا ضبط النفس، مع التعامل مع ذلك بحزم للدفاع عن حدودنا ومواطنينا».