لعبة «معركة على بغداد» سيناريو واقعي لغزو أمريكا للعراق

أعلنت شركة Modern Conflict Studies Group الأمريكية المتخصصة في إعداد نماذج لمحاكاة الصراعات حول العالم، أنها ستطلق لعبة "معركة على بغداد" Battle for Baghdad في 29 يناير المقبل.
وتصور اللعبة الصراع الذي جرى للسيطرة على العاصمة العراقية بغداد مع بدء الغزو الأمريكي عام 2003، وأوضحت الشركة أن لعبة «معركة على بغداد» عبارة عن "لعبة محاكاة سياسية عسكرية تتعامل مع الاحتلال الجاري لمدينة بغداد من قِبل القوات الأمريكية". وأضافت الشركة، ومقرها بمدينة بومونا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن اللعبة تقوم بتقليد "ستة طوائف وهي السنة والشيعة والحكومة العراقية والولايات المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهاديين، وكل منهم لديه قدرات فريدة وأهداف خاصة داخل مدينة بغداد".
هذا وقال «بيرنهارد كومبتون» مدير الأبحاث في الشركة إن اللعبة "قام باختبارها أفراد في كلية الحرب البحرية ومركز التحليل البحري ومركز التحليل العسكري والقوات الجوية الأمريكية". وأوضح «كومبتون» أن شركته استعانت بمعلومات ومقابلات مع أفراد عسكريين خدموا مع القوات الأمريكية في بغداد، بهدف جعل اللعبة "تمثل الوضع بأكبر قدر ممكن".
وقالت الشركة إن الهدف الأساسي للعبة، التي ستباع بما يقرب من 80 دولارا، هو "إظهار أنواع التحديات الأساسية في عملية احتلال العراق". حيث يتنافس اللاعبون، في اللعبة الجديدة المزودة بخريطة بالقمر الصناعي لمدينة بغداد، على تحقيق الأمن وإنشاء البنية التحتية للمدينة المحتلة، وخلال قيامهم بهذا يجمعون نقاط، وتسمح هذه النقاط للاعبين بشراء قدرات وتنفيذ إستراتيجيات تقربهم من تحقيق الانتصار. ولكن بسبب طبيعة اللعبة التي تتضمن عدة متنافسين، فقد تحدث تراجعات ونتائج لم يتم التخطيط لها تقلب الأوضاع رأسا على عقب.
وليست هذه هي اللعبة الأولى التي تنتجها شركات أمريكية عن الحرب في العراق. حيث أعلنت شركتا أتوميك جيمز وكونامي الأمريكيتين في أبريل 2009 عن تخطيطهما لإطلاق لعبة "ستة أيام في الفلوجة" العام القادم، التي تصور معركة الفلوجة بين قوات الاحتلال والمقاومة العراقية في الفترة من 7 نوفمبر إلى 23 ديسمبر 2004، التي تركز فيها العدوان الأمريكي على مدينة الفلوجة وأودى بحياة حوالي 1500 من العراقيين، كما سقط فيها 38 من الجنود الأمريكيين.
لكن الإعلان عن اللعبة أثار غضب أسر العسكريين الأمريكيين الذين سقطوا في حرب العراق، والذين اعتبروا أن اللعبة تحول "واحدة من أشد حروب العراق دموية إلى مجرد تسلية".