استنفار ألمانى وفرنسى بعد هجوم برلين.. والشرطة تبحث عن تونسى

خلّف الاعتداء الدامى الذى شهدته مدينة برلين صدمة فى المجتمع الألمانى، خاصة لدى سكان العاصمة، واختفت ملامح الفرحة بعيد الميلاد ونُكست الأعلام، كما خلف الهجوم الذى تزامن مع اغتيال السفير الروسى فى أنقرة حالة من الهلع والاستنفار الأمنى فى الدول الأوروبية وسط دعوات لتشديد القيود على المهاجرين، بينما كثفت الشرطة الألمانية حملة المطاردة للبحث عن تونسى قد يكون وراء الهجوم فى حادث الدهس بالشاحنة الذى خلف 12 قتيلا و50 جريحا بعد إعلان «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.
وحذرت السلطات، بعد إطلاق سراح طالب لجوء باكستانى قُبض عليه قرب موقع الهجوم، من أن المهاجم لايزال طليقا وقد يكون مسلحاً، وقالت إنه لم يتضح ما إذا كان يعمل بشكل منفرد أم مع آخرين، وشنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات واسعة، وأفاد مسؤولون ألمان بأنهم يبحثون عن تونسى قد يكون وراء الهجوم، بعد العثور على وثائق الهجرة الخاصة به داخل الشاحنة، حسب صحيفة «ألجماينه تسايتونج» الألمانية، فيما ذكرت الشرطة أنه تم إشعال حريق قد يكون «متعمدا» بمبنى القيادة المحلية للجيش فى مدينة ماجدبورج وسط ألمانيا.
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال اتصال هاتفى مع الرئيس الفرنسى ﻓرانسوا هولاند، التعبئة الكاملة لأجهزتهما الأمنية لمكافحة الإرهاب، وتنفيذ الإجراءات ذات الصلة على المستوى الأوروبى، ومهد مجلس الوزراء الألمانى، أمس، الطريق لتشديد الإجراءات الأمنية، بالتصديق على مشاريع قوانين لتوسيع نطاق المراقبة بالفيديو فى الأماكن العامة واستخدام الكاميرات المثبتة على الجسم لأفراد الشرطة الاتحادية، وشدد الحزب المسيحى الاجتماعى بولاية بافاريا على إمكانية الاستعانة بالجيش لدعم الشرطة.
وألقى الساسة اللوم على سياسة الباب المفتوح التى تنتهجها المستشارة الألمانية إزاء المهاجرين فى احتمالات وقوع هجمات. وقال حزب البديل إن ألمانيا لم تعد آمنة، بينما اعتبر الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، أن الاعتداء صراع ديانات على الصعيد العالمى. وقال: «قُتل مدنيون أبرياء فى الشوارع فيما كانوا يستعدون للاحتفال بعيد الميلاد». ووصف وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، عناصر تنظيم «داعش» ب«الكفار» الذين شوهوا رسالة الديانة الإسلامية.