وصف وزير الخارجية الإثيوبى، ورقنى جبيوه، العلاقات بين بلاده ومصر ب«الجيدة»، وقال إن البلدين يعملان معاً، لكن أديس أبابا «تنتظر رداً على طلب تقدمت به لوقف نشاطات مجموعات معارضة معادية تعمل علناً فى مصر». وقال «جبيوه»، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس، إن «نشاط تلك المجموعات ليس سرياً، وهى تعقد اجتماعات مفتوحة وتصرح لوسائل الإعلام، وتعمل ضد وحدة بلادنا». وأكد الوزير، خلال زيارته للسودان، فى أولى زياراته الخارجية منذ تعيينه، فى نوفمبر الماضى، ضرورة الاستخدام الأمثل لمياه النيل دون إلحاق أى أضرار بأى دولة من دول حوض النيل، وقال إن بلاده حريصة على خلق علاقات طيبة مع دول الجوار خاصة دول الحوض بمجالات تبادل المصالح. وأضاف جبيوه أن أديس أبابا تهتم بعلاقاتها مع دول الخليج العربى، خاصة المملكة العربية السعودية، من أجل التعاون الاقتصادى، موضحاً أن زيارة مستشار العاهل السعودى، أحمد الخطيب، لأديس أبابا، حظيت بتغطية إعلامية مكثفة، رغم أنها جاءت رداً على زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى، هايلى مريام ديسالين للمملكة، والتى وعده خلالها العاهل السعودى بإرسال وفد للاطلاع على أوضاع الاستثمار فى أديس أبابا، لافتاً إلى أن المملكة تعد واحدة من المستثمرين الرئيسيين فى بلاده، وهناك عدد من رجال الأعمال السعوديين تزيد استثماراتهم فى إثيوبيا على مليار دولار. وعلمت «المصرى اليوم» أن وزارة الخارجية الإثيوبية رشحت وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبى السابق، تاى أتسكى سيلاسى، سفيراً لأديس أبابا فى القاهرة خلفاً للسفير محمود درير، الذى أنهى منذ أيام مدة خدمته فى مصر. وفى سياق آخر، وقعت مصر وجيبوتى 6 مذكرات تفاهم واتفاقية تغطى جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، على هامش لقاء قمة مغلق جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الجيبوتى، إسماعيل عمر جيلة، فى قصر الاتحادية الرئاسى، أمس. وتناولت المباحثات الوضع فى منطقة القرن الأفريقى، واليمن، وحالة السلم والأمن فى أفريقيا، فضلاً عن الإعداد لقمة الاتحاد الأفريقى المُقبلة، بأديس أبابا فى يناير المقبل، وأعقب اللقاء جلسة مباحثات جمعت وفدى البلدين.