تراجعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، أمس، عن إصدار تصاريح لبناء 500 وحدة استيطانية جديدة فى القدسالمحتلة، خشية التداعيات الدولية للخطوة بعد قرار مجلس الأمن الدولى الذى يدين الاستيطان، وهو القرار الذى جاء قبل ساعات من طرح وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، رؤيته لحل الدولتين، مساء أمس، بمقر الوزارة فى واشنطن. وأعلنت بلدية القدس أن لجنة الإسكان فى البلدية ألغت تصويتا، أمس، بشأن إصدار تراخيص بناء جديدة لنحو 500 وحدة استيطانية فى القدسالشرقية، وقالت حنان روبين، عضو لجنة التخطيط والبناء فى البلدية، إن نتنياهو طلب سحب مناقشة إصدار تراخيص البناء الجديدة، لتجنب أى خلافات مع الحكومة الأمريكية قبل خطاب كيرى. وقبيل طرح كيرى «رؤية شاملة» لحل الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن كيرى يشعر بأن «من واجبه فى الأيام الأخيرة أن يعرض ما يرى أنه طريق نحو حل الدولتين، وأنه من المهم دائما مواصلة الجهود لتحريك عملية السلام قدماً، وأن نعرض خططا بناءة للمستقبل». واستبقت الحكومة الإسرائيلية خطة كيرى بالهجوم عليها، واعتبرت أن طرح أى خطة سلام الآن سيكون «مثيرا للشفقة»، ولن يحقق أى شىء. فى سياق متصل، أعلنت جامعة الدول العربية أن الأمين العام، أحمد أبوالغيط، وجه خطابات شخصية باسمه تحمل الشكر والتقدير لوزراء خارجية الدول الأعضاء فى مجلس الأمن، التى صوتت لصالح القرار 2334 الذى يُطالب بالوقف الفورى والكامل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.