أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مجددا أمس أن حل الدولتين هو «السبيل الوحيد الممكن لإقامة سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين وللحفاظ على الطابع الديمقراطى لإسرائيل»، على حد تعبيره. وحذر كيرى فى خطاب شامل ضمنه رؤية إدارة الرئيس باراك أوباما حول الشرق الأوسط ، من أن حل الدولتين بات فى «خطر كبير» ، موضحا أن تبنى مجلس الأمن الدولى قرارا يدين الاستيطان الإسرائيلى ويطالب بوقفه ، بفضل امتناع واشنطن عن التصويت، وهو القرار الذى اثار غضب سلطات اسرائيل، كان يهدف إلى الحفاظ على حل الدولتين». وعلى الفور ندد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بخطاب كيرى واصفا اياه بأنه «منحاز ضد إسرائيل». وطلب نيتانياهو إرجاء بحث إصدار مئات التراخيص الاستيطانية فى القدسالشرقيةالمحتلة الذى كان مقررا أمس، بحسب ما أعلن مسئول فى بلدية القدس الإسرائيلية لوكالة فرانس برس. وقال حنان روبين وهو عضو فى البلدية وعضو فى لجنة التخطيط والبناء التى كان من المقرر ان تبحث اصدار التراخيص «ابلغنا رئيس اللجنة انه تم سحب (مناقشة اصدار التراخيص من البرنامج) بطلب من رئيس الوزراء من أجل أن نتجنب خلافا مع الحكومة الامريكية . وذكر روبين أن اللجنة كانت ستقوم بالتصويت على اصدار تراخيص لبناء 492 وحدة استيطانية فى حى رمات شلومو وحى رموت الاستيطانيين فى القدسالشرقية، واضاف انه سيتم طرح هذه المخططات للتصويت فى وقت لاحق لم يحدد بعد. وفى غضون ذلك، اقتحم 170 مستوطنا يهوديا أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة ومعززة من الوحدات الخاصة فى شرطة الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك فى الوقت الذى أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزمها العمل الوثيق مع فرنسا لضمان إنجاح عقد مؤتمر دولى كامل الصلاحيات للسلام فى باريس الشهر المقبل، لوضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتحديد جداول زمنية للمفاوضات. وأعلنت اللجنة أنها درست، فى اجتماع عقدته برئاسة الرئيس محمود عباس فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس الأول، الخطوات المُتطلبة للمرحلة القادمة استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولى.