كثيرا ما اسأل نفسى هذا السؤال ماذا يريد الاخوان؟ مع ان الاجابه معلومه للجميع انهم يريدون حكم مصر الى انهم يحاولون دائما اقناع الناس انهم ليسوا راغبين فى السلطه ويحاولون الظهور بمظهر يوحى بانهم لايريدون الا الصالح العام ولايهم من يحكم وهذا من وجهه نظري المتواضعه كلام متناقض تماما كمواقفهم المتناقضه فمن يريد الاصلاح وعنده منهج اوبرنامج اصلاحى ويؤمن به فيجب ان ينفذه ولايأتى ذلك الا بالسلطه فأما ان اسعى للسلطه حتى استطيع تنفيذ برنامجي الاصلاحى واما اتحالف مع من يؤمن بافكاري وتكون السلطه فى يده ويساعدنى على تنفيذ هذه الرؤيه. والاخوان الى الان اعلنوا انهم لن يقدموا مرشحا للرئاسه ولم يتحالفوا مع احد. اذا ماذا يريد الاخوان ولماذا هذا التناقض فى المواقف والتردد احيانا؟وكيف سينفذون برنامجهم ورؤيتهم كجماعه اسلاميه لها خصائصها ومفرداتها التى تختلف كثيرا عن الرؤي المطروحه حاليا؟ لاشك ان جماعه الاخوان بما لها من خبرات سياسيه وتنظيميه لديها الاجابه على هذه الاسئله ولكنها تظل اجابات داخليه او ان شئت فقل سريه. لانها لاتريد خساره اي شئ وتلعب على كل الحبال المتاحه والغير متاحه وعندما تلعب على كل شئ فيمكن ان تخسر كل شئ. فالجماعه تريد ان تتحالف مع السلفيين ولاتخسر الاقباط وتثور مع الثوار وتغازل المجلس العسكري وتصفق له ليل نهار . وفى بدايه الثوره كانت متردده فى المشاركه فيها رغم انهم كانوا اكثر من تتضرر من النظام السابق ثم بعد ذلك رأينهم وكأنهم اصحابها رغم عدم تصريحهم بذلك. وعن الاستفتاء حدث ولا حرج تحالفوا مع السلفيين لتنفيذ مختتطهم بحث الشعب على التصويت بنعم باللعب بالعواطف الدينيه تاره والتخويف بخراب البلد تاره اخري. وكأن الثوره اتمت انجازتها ولا داعى للثوره مره اخري وهذا ان دل على شئ انما يدل على تفضيل مصلحتهم اولا عن المصلحه العليا للوطن لانهم الرابح الاكبر فى عمليه الاستفتاء. ثم تأتى الدعوه لثوره الغضب الثانيه لتعريهم وتثبت انهم مهما حاولوا اللعب على كل المحاور لن يستتطيعوا فهذه الثوره وضعتهم فى موضع صعب فعليهم الاختيار بين امرين احلاهم بالنسبه لهم مر فاما ان يختارو الثوار والثوره واما ان يختارو المجلس العسكري فأختارو المجلس العسكري لان هذا الخيار وهو ما يتماشى مع طموحهم ولم يتعلموا من دروس الماضى وكيف كانوا لعبه فى يد الحكام. فهل سينجح الاخوان؟ام يكون للشعب رأي اخر...