يعود بنا الحديث هذه الايام عن الاستفتاء على التعديلات الدستوريه وما تبعته من احداث بناء على نتيجته .ولا خلاف ان الاستفتاء كان نقطه مضيئه فى تاريخ مصر واجماع على نجاح الثوره وادركنا كم كان الشعب المصري متعطشا للديمقراطيه .ولكن ما حدث بعد من تجاوزات فى حق الاستفتاء من شباب الثوره ومن الاسلاميين ومن المجلس العسكري كلا بطريقته .فالاسلاميين من سلف واخوان اعتبروه نصرا مؤزرا والمجلس الاعلى العسكري اعتبره نجاح لسياسته ومبايعه من الشعب له ليفعل مايريد وشباب الثوار اللذين اعتبره هزيمه منكره لهم وعدم تقدير للجهد اللذي بذلوه فى هذه الثوره رغم اعلانهم جميعا انهم متقبلين نتيجه الاستفتاء الى انهم يرفضوه رفضا قاطعا وهذا ليس عيب ولكن العيب كل العيب ان تسفه الاخر وتتهمه بالجهل لانك لم تستطع ان تقنعه برأيك.كان لابد من هذه المقدمه قبل الحديث عن ثوره الغضب الثانيه وانا اتحفظ على الاسم لان ثورتنا واحده ولم تنتهى.لاننا جميعا لم نحترم اراده الشعب المصري اللذي قال نعم فجاء المجلس العسكري بتعديلات دستوريه غير دستوريه واتخذها الاخوان والسلفيين ذريعه لتحقيق اهدافهم على المدي القريب والبعيد ولم يتقبل الثوار الرأي الاخر ولم يتحركو بناء على نتيجته بل ما زالو محلك سر.كل هذا أدي بنا الى خلاف فى الرؤي وهذا صحيا ان حسنت النوايا ولكن هذا له اضراره الكثيره لان ثورتنا المجيده ما زالت لم تحقق كامل اهدافها بعد وتحارب داخليا وخارجيا ولاسبيل لانجاحها الا التكاتف من جديد وان نقف صفا واحدا لنواجه كل هذه المخاطر فثوره الغضب الثانيه تفرقنا ولا تجمعنا مع اننى مع استمرار الثوره ولكننى مع الاختلاف اللذي يؤدي بنا الى الفرقه.نعم المجلس العسكري اخطأ اخطاء كبيره ولكن نلتمس اليه العذر ونحاوره ونتظاهر ضده لعرض المطالب دون مساس بشعار الجيش والشعب ايد واحده .وعلى الجميع من اسلاميين ومن احزاب ومن شباب الثوره والمجلس العسكري ان يحترمو اراده الشعب المصري اللذي قال نعم للحريه والعداله والثوره والاستقرار .اما الحديث عن الدستور والانتخابات البرلمانيه والرئاسيه فكلها يمكن التحدث بشأنها دون تخوين ولا تسفيه ولا تكفير فكلها اراء يمكن التوافق عليها اذا اخلصنا لحب الوطن وتجنبنا المصالح الشخصيه .ارجو الا يأتى اليوم اللذي تكون فيه الثوره عبئا على الشعب فيثور ضدها ولذلك اهمس فى اذن شباب الثوره اياكم ان تفقدو حب وتعاطف الشعب لكم ولتقدمو على فعل شيء يتعارض مع اراده الشعب فالوقت امامنا كبير والقادم افضل ما لم نحققه الان سنحققه غدا اوبعد غد اما محاوله فرض اراء بعينها فهذا لايصب الا فى مصلحه فلول النظام السابق ودعاه الثوره المضاده.عاشت الثوره بثوارها وعاشت مصر باحرارها وحفظها الله من كل مكروه