وسط صلوات وترانيم كنسية، شهد دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس فى محافظة الدقهلية، رسامة أول راهبة لتسكينها فى دير جديد بمدينة سيدنى الأسترالية، وهو أول دير يتبع الطائفة الأرثوذكسية، وذلك خلال مراسم رسامة عدد من الراهبات بالدير. ترأس المراسم، الأنبا ماركوس، مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، رئيس دير القديسة دميانة، بحضور الأنبا دانييل، أسقف سيدنى، والأنبا صليب، مطران ميت غمر، والأنبا كراس، أسقف المحلة، والأنبا ديمتريوس أسقف ملاوى بالصعيد، و6 رئيسات أديرة، راهبات بالقاهرة والصعيد، وجميع راهبات دير القديسة دميانة، والأم كاترين رئيسة دير سيدنى، والتى أكدت أن الراهبة التى تمت رسامتها هى أول راهبة تنضم للدير الذى تم إنشاؤه منذ عامين. كانت طالبة الرهبنة الأسترالية، وتدعى «كاتى»، تركت موطنها الأصلى أستراليا وجاءت إلى محافظة الدقهلية مع الأم كاترين رئيسة الدير منذ عدة أيام، استعدادا لمراسم الرهبنة، واختيار اسم رهبنة جديد وهو «أليصابات» وهو الاسم الذى ستقضى به باقى حياتها داخل الدير بأستراليا وفق العقيدة الأرثوذكسية. وأكد الأنبا ماركوس أن اختيار أسماء جديدة للراهبات بخلاف اسمهن الأصلى لتبدأ حياة ما بعد الموت، والالتصاق بالله. وأوضح أن «هناك ديرين للفتيات بسيدنى يتبعان مطرانية سيدنى بأستراليا، وتم إيفاد رئيسة الدير من راهبات دير القديسة دميانة لإعمار الدير، وبعد الاعتراف الرسمى يتم استقلال راهبات الدير نهائيا». بدأت المراسم عقب انتهاء صلاة التسبيحة مباشرة، حيث رقدت الفتيات الثمانى بملابسهن الرصاصى على الأرض، وتم وضع سياج من الأخشاب مرفوعا عن الأرض حولهن، ثم تمت تغطيتهن بغطاء «أبيض» لتبدأ صلاة الراقدين عليهن، والتى تسمى باسم صلاة الجنازة، حيث يتم تشييع جثامين الفتيات من العالم، فى طقس جنائزى ليبدأن حياة جديدة مع الرهبنة والتى تتميز بالزهد والفقر الاختيارى. وخلال رقود الفتيات، قام الأنبا ماركوس والمطارنة وباقى راهبات الدير بمراسم طقس الرهبنة والتى بدأت بصلوات قبطية ثم الصلاة الربانية المذكورة بالإنجيل: «أبانا الذى فى السماوات ليتقدس اسمك ليأتى ملكوتك لتكن مشيئتك كما فى السماء كذلك على الأرض»، ثم صلاة الشكر ورفع البخور، بينما رددت راهبات الدير مع المرنم إبراهيم عياد ألحان وترانيم خاصة بالعذراء مريم والقديسة دميانة والآباء القديسين بالكنيسة الأرثوذكسية، وتخلل الطقس قراءات فى الإنجيل بعهديه القديم والجديد من خلال آيات تحض على ترك العالم وأخرى تحض على حفظ الوصايا وثالثة تحض على احتمال التجارب ورفع الغطاء لتنهض الفتيات ليستكملن مراسم دخول حياتهن الجديدة.