طالب محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، المحافظين الجدد بالمتابعة المستمرة للمشروعات القومية التى يتم تنفيذها فى محافظاتهم لضمان الحفاظ على معدلات الإنجاز التى تسير بها خلال الفترة الماضية. وشدد «شعراوى» فى كلمته أمس، خلال افتتاح ورشة عمل للمحافظين الجدد، تستمر لمدة يومين، بمشاركة عدد من الوزراء، وخبراء وقيادات الوزارة، على المحافظين بتوجيه رعاية خاصة للمبادرات والمشروعات التى تستهدف تنمية المناطق الأكثر احتياجاً، والانفتاح على المواطنين وعقد لقاءات دورية معهم لإطلاعهم على حجم الإنجازات التى تتحقق. وقال «شعراوى» إن النهضة الكبيرة التى تشهدها مصر فى السنوات الأخيرة والثمار التى بدأ الشعب يجنيها تحتم على جميع القيادات التنفيذية، على المستويين المحلى والمركزى، بذل مزيد من الجهد لضمان استمرارية عملية التنمية والوصول للأهداف المنشودة التى تضعها القيادة السياسية نُصب أعينها. وأضاف الوزير أن المحافظين عليهم مسؤولية كبيرة فى ظل حركة التنمية غير المسبوقة التى تشهدها مصر خلال ال5 سنوات الماضية، إذ إن الدولة تسابق الزمن لتنفيذ آلاف المشروعات القومية فى جميع القطاعات، وهو ما يستلزم من المحافظين المتابعة المستمرة والدعم والتدخل الفورى لضمان سير معدلات الإنجاز على نفس وتيرتها. وأعرب الوزير عن تطلعه إلى التعاون والتنسيق المستمرين بين الوزارة والمحافظين فى ظل الإطار الدستورى والقانونى الذى يحكم وينظم هذه العلاقة. وطالب الوزير المحافظين بوضع خطاب التكليف الرئاسى وبرنامج عمل الحكومة «2018- 2022» بمحاوره المختلفة نُصب أعينهم والعمل بكل السُبل على ترجمة هذا التكليف وهذا البرنامج ليصبح واقعا بالمحافظات واستخدام الصلاحيات التى خولها لهم القانون فى ذلك، والعمل على متابعة المشروعات القومية التى تتم على أرض المحافظات وإعطاء دفعة قوية لها وتذليل أى عقوبات قد تواجهها والعمل على التنسيق الدائم بين كافة الهيئات الحكومية المسؤولة أو المرتبطة بهذه المشروعات. ووجّه «شعراوى» بالاهتمام بمتابعة الموقف التنفيذى للخطة الاستثمارية للعام المالى 2019- 2020 وقيادة كافة مكونات الإدارة المحلية بالمحافظة لتسريع وتيرة طرح وتنفيذ وإنهاء المشروعات قبل نهاية العام المالى، والتأكيد على جودة التنفيذ والتشغيل بأقصى سرعة بما يعمل على تحسين معيشة المواطنين وشعورهم بالجهود التى تبذلها الدولة وجدوى استثماراتها المتنوعة. ودعا الوزير المحافظين إلى الانفتاح على المواطنين وعقد لقاءات دورية معهم ونقل حقيقة الأوضاع التنموية إليهم وإبراز الجهود التى تتم على أرض الواقع، وكذلك الاستماع لشكاواهم ومتابعة حلها والاهتمام بمنصات الشكاوى المستخدمة فى هذا الشأن كالبوابة الموحدة للشكاوى بمجلس الوزراء، أو مبادرة صوتك مسموع التى أطلقتها الوزارة. وأكد الوزير أهمية توجيه رعاية خاصة للمبادرات والمشروعات التى تستهدف تنمية المناطق الأكثر احتياجاً، ومنها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وطلب من محافظى سوهاجوقنا إعطاء اهتمام خاص لبرنامج تنمية الصعيد الذى يُنفذ فيهما استثمارات تصل إلى 18 مليار جنيه. وطالب الوزير المحافظين بتوجيه اهتمام خاص لمنظومة النظافة وتطوير العشوائيات فى المحافظات والتعاون المستمر بين الأجهزة التنفيذية وكافة الشركاء لصالح الوطن والمواطن. من جانبها، دعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، المحافظين لمتابعة معدل تنفيذ المشروعات التى تتم بالتعاون مع الوزارة فى محافظاتهم والتنسيق معها لإزالة أى معوقات تواجه استكمالها، لافتة إلى أن الوزارة لديها وحدة لمتابعة معدل تنفيذ المشروعات بالتنسيق مع كل وزارة معنية بتنفيذ كل مشروع وإزالة أى معوقات. وأشارت الوزيرة إلى الإجراءات التى تمت ويتم تطبيقها لتطوير مناخ الاستثمار، والتى تضمنت الإصلاحات التشريعية، موضحةً أن الوزارة تتحرك سريعاً لإقامة فروع لمركز خدمات المستثمرين ومناطق حرة واستثمارية فى المحافظات التى لا توجد فيها هذه المؤسسات، حيث يتم استكمال إنشاء مراكز خدمات المستثمرين على أحدث النظم العالمية فى بقية المحافظات. ودار حوار بين الوزيرة ووزير التنمية المحلية والمحافظين حول إقامة عدد من المشروعات الاستثمارية والمناطق الحرة والاستثمارية بالمحافظات، واستغلال الفرص الاستثمارية الحالية والترويج لها لجذب المستثمرين. ودعت الوزيرة المحافظين لمتابعة عمليات التطوير التى تشهدها المناطق الحرة، واقتراح تأسيس منطقة حرة أو استثمارية جديدة فى محافظاتهم، بالإضافة إلى عرض الفرص الاستثمارية التى تتضمنها خريطة مصر الاستثمارية، والعمل على منح فرص أكبر للقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية للمشاركة فى عملية التنمية، وفقاً لاحتياجات كل محافظة. حضر الورشة محافظو الغربية، سوهاج، الإسكندرية، مطروح، قنا، الإسماعيلية، أسوان، البحر الأحمر، المنوفية، بنى سويف، المنيا، والدقهلية.