شارك فى التحقيق مع الأسرى الإسرائيليين فى الفترة بين 1967 و1973 رحيل الدكتور إبراهيم البحراوى.. أبرز مؤرخى الدراسات الإسرائيلية

غيب الموت الدكتور إبراهيم البحراوى، أستاذ الأدب العبرى المعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس، أمس، عن عمر يناهز 76 عاما، وشيعت الجنازة من مسجد الثورة فى مصر الجديدة بعد صلاة الظهر، بحضور المئات من زملائه وتلاميذه وأساتذة جامعة عين شمس، وأفراد عائلته، ورافقوا الجثمان إلى مقابر العائلة بمدينة 15 مايو، على أن يقام العزاء فى مسجد القوات المسلحة بمدينة نصر، الخميس المقبل.
ولد البحراوى فى 12 أكتوبر 1944 فى بورسعيد، وحصل على درجة الليسانس فى اللغة العبرية وآدابها من جامعة عين شمس عام 1964، ثم الماجستير فى الفكر الدينى اليهودى عام 1969، والدكتوراه فى أدب الحرب الإسرائيلى المُعاصر، قبل حرب أكتوبر بعام واحد.
بدأ «البحراوى» حياته العملية معيدًا فى كلية الآداب جامعة عين شمس، ثم أصبح مدرسًا، ثم أستاذا للدراسات العبرية ورئيسا لشعبة الأبحاث الإسرائيلية بمركز بحوث الشرق الأوسط، وكان كاتبًا ومترجمًا، وعضوا فى اللجان النوعية بالمجلس الأعلى للثقافة، والهيئة الاستشارية بمكتبة الإسكندرية.
وشارك فى التحقيق مع الأسرى الإسرائيليين فى الفترة بين 1967 و1973، وأصدر دراسة عن اتجاهات ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيليين، من خلال مقابلات أجراها فى السجن الحربى إبان حربى 1967 و1973، كما أصدر دراسة عن تيارات الفكر الدينى والعلمانى المتصارعة فى المجتمع الإسرائيلى من خلال الأدب العبرى المعاصر، وكان يكتب مقالا منتظمًا فى «المصرى اليوم».
وأشرف «البحراوى» على مجموعة كبيرة من الأبحاث، منها دراسة تصميم وإدارة بحث جماعى حول «استراتيجية إسرائيل 2028» دراسة تحليلية، كباحث رئيسى لفريق البحث المكون من 9 أساتذة بمركز الدراسات الإسرائيلية جامعة الزقازيق 2011، وتصميم وإدارة بحث جماعى حول «عروبة القدس وبطلان مخططات التهويد»، بكلية الآداب جامعة عين شمس 2010.
وتضم قائمة مؤلفات الراحل، «أضواء على الأدب الصهيونى» عام 1972، و«الأدب العبرى بين حربى 1967 و1973»، و«حرب أكتوبر: الآثار والتفاعلات بعيدة المدى فى الفكر الصهيونى» عام 1979، و«صورة العربى الفلسطينى فى الفكر الصهيونى» عام 1980، و«الدين والدنيا فى إسرائيل» عام 1998، و«العرب واليهود بين الصراع والتسوية» عام 1999، وحصل على جائزة البحوث الممتازة بجامعة عين شمس عام 1994، وجائزة التخطيط المستقبلى العربى (جائزة ابن تركى) عام 1998، وجائزة التفوق فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1999، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب 2009.