وزيرا خارجية مصر والسعودية يتفقان على رفض التصعيد التركى بليبيا

التقى سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، نظيره السعودى الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، الذى تستضيفه العاصمة السعودية الرياض.
وأكد الوزيران على عُمق العلاقة الاستراتيجية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وما يجمعهما من علاقات وطيدة، كما بحثا سُبل تعزيز مختلف مجالات التعاون المُشترك ودفعها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المُقبلة.
وتناول اللقاء التطورات المُتسارعة التى تشهدها الساحة الإقليمية، لاسيما التوترات المُتصاعدة على المشهد الليبى، فى ضوء الخطوة الأخيرة المُتعلقة بالتفويض الذى منحه البرلمان التركى لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، حيث اتفق الوزيران على رفض التصعيد التركى بما يُمثله من مُخالفة للقانون الدولى، فضلاً عن التأكيد على أهمية دفع الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة تتناول أوجه الأزمة الليبية كافة.
وتطرق الوزيران، خلال اللقاء، للأوضاع فى العراق والتدخلات الإيرانية والتركية فى المنطقة، والتهديدات التى تتعرض لها الدول العربية فى الخليج، واتفقا على أهمية عدم السماح للتطورات على الساحة الإقليمية بالتأثير سلباً على أمن واستقرار الخليج العربى.
وتبادل الوزيران الرؤى حول عدد من القضايا الأخرى والأزمات الراهنة وسُبل التنسيق المُشترك بين البلدين إزاءها، بما يُسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وفى الوقت نفسه، بحث «شكرى» مع نظيره الأردنى، أيمن الصفدى، بالرياض تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وسُبل التعامل مع عدد من التحديات الإقليمية الراهنة، بما يُجنّب المنطقة المزيد من التصعيد، ويُسهم فى تحقيق أمن واستقرار وتنمية شعوبها.
يأتى اللقاء فى إطار التعاون والتشاور المستمر بين الشقيقتين مصر والأردن، وفى سياق تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين استعرضا أوجه التعاون المشترك بين البلدين، وسبل دفع مسار العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
وبحث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مع وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، عددًا من الموضوعات المتعلقة بسبل تطوير التعاون المشترك، بما يعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية «واس» بأن ذلك جاء خلال استقبال العاهل السعودى لوزراء خارجية مصر سامح شكرى، والأردن أيمن الصفدى، وإريتريا عثمان صالح، واليمن محمد الحضرمى، والسودان أسماء محمد عبدالله، وجيبوتى محمود يوسف، والصومال أحمد عيسى عوض. وثمن خادم الحرمين الشريفين، خلال اللقاء، خطوة تأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن والتوقيع على ميثاق المجلس.