الأقباط يحتفلون بعيد الميلاد.. والبابا يهنئ ب19 لغة

يحتفل الأقباط، اليوم، بعيد الميلاد المجيد وفقًا للتقويم الشرقى، وأقامت الكنيسة، أمس، القداس الرئيسى فى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية، وترأسه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فيما أقامت الكنائس قداسات مشابهة وسط إجراءات أمنية مشددة.
التقى البابا تواضروس، أمس، وزيرى البترول والتعليم للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، كما استقبل المستشار عبدالله عصر، رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض، والمستشار حمادة الصاوى النائب العام، اللذين أتيا للتهنئة بالعيد فى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس.
فى سياق مواز، بعث البابا تواضروس برسالة ترجمتها الكنيسة إلى 19 لغة حول العالم بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وقال البابا: «أهنئكم أيها الأحباء بهذا العام الجديد 2020، وأيضا بعيد الميلاد المجيد الذى نستقبل فيه ميلاد ربنا يسوع المسيح متجسدًا لخلاص كل البشر، أهنئ كل الأحباء فى كل الإيبارشيات وفى الكنائس القبطية الأرثوذكسية عبر العالم، أهنئ كل الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة والشمامسة والأراخنة وكل الشعب القبطى، وأيضا أهنئ الشباب والأطفال والصغار والكبار وأرجو لكم دائما عيدًا سعيدًا».
وأضاف: «فى عيد الميلاد المجيد، هذا العيد الذى نحتفل به فى كل عام ويرتبط بالسنة التى نعيش فيها أنها سنة ميلادية، فيها نتذكر قصصًا كثيرة من مشاهد الميلاد، أن المجوس حينما قدموا من الشرق قدموا ثلاث هدايا. ذهب ومُرّ ولبان. ولكن فى ميلاد السيد المسيح وأحداث الميلاد، يقدم لنا الله ثلاث عطايا، سنتحدث عنها إليكم.
الأمر الأول أن الإنسانية تتحقق بأن يعيش الإنسان الحب، فعندما يمارس هذا الحب ويعيشه ويقدمه يكون هذا الحب وسيلة تتحقق بها إنسانيته.
والعطية الثانية نراها فى زيارة المجوس.. المجوس غرباء قَدِموا من الشرق وأتوا خصيصًا. كانوا علماء وكانوا يبحثون فى النجوم. وعندما وجدوا النجم المميز فى السماء، عرفوا أنه إعلان عن ميلاد رب الحقيقة.
والعطية الثالثة التى نشعر بها هى تذوق الجمال.. ميلاد السيد المسيح مشهد جميل.. ولكن أجمل ما فيه كان جوقة الملائكة التى ظهرت من السماء وغنت وأنشدت وقالت: (المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة).
هذه هى الثلاث عطايا: عش الحب، وتمتع بالخير، وتذوق الجمال.. هذه العطايا الثلاث هى التى نعاينها فى قصة الميلاد، الميلاد بداية جديدة والميلاد فرحة جديدة والميلاد رسالة جديدة لكل إنسان يبدأ بها عاما جديدا يمجد فيه الله».
واختتم البابا: «أهنئكم جميعًا بهذه الأيام السعيدة، وأهنئكم بالميلاد المجيد، وأقدم كل محبة وكل تحية لكل أحبائنا فى كل مكان فى العالم.
فى سياق مواز، أصدرت وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء أمس فيديو «موشن جرافيك» جديدًا لتهنئة الإخوة المسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام.
ووجهت الدار رسالة تهنئة إلى الإخوة المسيحيين قالت فيها: «إلى أخى المسيحى فى مصر، من خالص القلب والروح كل عام وأنت بخير وهناء وسعادة، وندعو الله العلى القدير أن يعيد علينا جميعًا الأعياد بالخير والبركة والمحبة، وأن يجنبنا جميعًا كل مظاهر الشرور والتطرف والفتن».
وفى المحافظات، أنهت الأجهزة الأمنية، أمس، استعداداتها لتأمين الاحتفالات بأعياد الميلاد، اليوم، وحرص عدد من المحافظين والقيادات الأمنية على زيارة الكنائس للتهنئة، فيما تفتح الكنائس أبوابها اليوم لاستقبال المهنئين.
وشهد محيط الكنائس إجراءات أمنية مشددة، وقامت الشرطة بتأمين مقار الاستراحات الكنسية. وقالت مصادر أمنية إنه تم إنشاء دوائر أمنية وحرم آمن حول الكنائس ومنع وقوف السيارات فى محيطها، بجانب قيام خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية المدربة بتمشيط محيط الكنائس، وتركيب بوابات إلكترونية للكشف عن الأجسام المعدنية.