تصاعدت أزمة تحطم الطائرة الأوكرانية فى إيران، مساء أمس، بعد تكهنات بأنها سقطت بصاروخ إيرانى «بطريق الخطأ». وأعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن «شكوك» بشأن أسباب تحطم الطائرة، التى راح ضحيتها 176 قتيلا، بعد إقلاعها من مطار طهران، أمس الأول. وقال ترامب: ربما ارتكب شخص ما خطأ». ووقعت الكارثة بعد قليل على إطلاق طهران صواريخ على قواعد يستخدمها الجيش الأمريكى فى العراق. ونقلت مجلة «نيوزويك» ومحطتا «سى بى إس» و«سى إن إن» الأمريكية عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم قولهم إنهم يزدادون ثقة بأن أنظمة الدفاع الجوى الإيرانية أسقطت الطائرة بطريق الخطأ. وقال مسؤول أمريكى إنه وفقا لبيانات الأقمار الصناعية فإن طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية بوينج 737-800 التى أقلعت فى رحلة إلى كييف حلقت لدقيقتين فقط بعد مغادرة طهران عندما رُصدت بصمة حرارة صاروخين إيرانيين «أرض-جو»، أعقبه بسرعة انفجار بمحيط الطائرة، وأظهرت بيانات بصمة الحرارة بعد ذلك الطائرة تهوى وهى مشتعلة. وأعلن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، أمس، أن لديه معلومات تفيد بأن الطائرة أسقطت بصواريخ إيرانية، وقال «ربما كان خطأً غير مقصود». وكان على متن الطائرة 82 إيرانيا، 63 كنديا، 11 أوكرانيا، 10 سويديين، 4 أفغان، 3 ألمان و3 بريطانيين، لقوا حتفهم جميعا. من جانبه، نفى رئيس هيئة الطيران المدنى فى إيران، عابد زادة، ما وصفه ب«الشائعات غير المنطقية» عن إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عنه قوله: «من الناحية العلمية، هذا مستحيل».