جوائز ساويرس الثقافية: «الوصايا» أفضل رواية.. والمجموعة القصصية ل«حكايات شتوية»

بحضور نخبة من الشخصيات العامة ورموز المجتمع وعدد كبير من الفنانين والمثقفين أعلنت مؤسسة ساويرس القوائم القصيرة لشباب الأدباء وكتاب السيناريو وأعمالهم التى استقرت عليها لجان التحكيم لمنحها جوائز ساويرس الثقافية فى حفل كبير للفعاليات الختامية للدورة الخامسة عشرة على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، أمس الأول.
قدمت الحفل الإعلامية جاسمين طه زكى، وألقت الفنانة سوسن بدر كلمة خاصة احتفالًا بمرور 15 عامًا على إطلاق جائزة ساويرس الثقافية، ودورها فى دعم المشهد الثقافى والفنى فى مصر، وقالت إن جائزة ساويرس الثقافية شهدت تكريم عدد كبير من كتاب الرواية مثل إبراهيم أصلان، وجمال الغيطانى، ومحمد المخزنجى، وعدد كبير من الكتاب الشباب، حتى أصبحت الجائزة منارة للأدب وتمكين الشباب وإطلاق العنان لمواهبهم.
وأضافت أن الجائزة بدأت بفكرة حتى وصلت لدورتها الحالية، ووجهت الشكر لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية.
وشارك عدد من الفنانين الشباب فى تقديم الاحتفال والجوائز للفائزين، منهم المخرج الكبير داوود عبدالسيد والفنانان لبلبة ومحمود حميدة والمطربة كارمن سليمان وبشرى وطارق لطفى ومحمد فراج.
وقال المهندس سميح ساويرس، فى كلمته خلال الحفل، إنه تأثر كثيرًا من كم الأشخاص الذين ساعدوا فى تدشين جائزة ساويرس الثقافية، وتابع: «هناك أشخاص كُثر لم أجدهم بجانبى فى حفل توزيع جوائز الليلة، على رأسهم شمس الأتربى التى رحلت عن دنيانا مؤخرًا».
وأضاف: «أتمنى أن تستمر هذه الجائزة لعقود طويلة، حتى يأتى أحفادنا هنا، ويقولوا إن أجدادنا تركوا لنا حاجة كويسة، هذه الجائزة من أفضل الاستثمارات التى عملناها وأشكر كل من جعلنا نحضر الحفل كأننا ضيوف، ولا نحمل هم أى شىء فى التنظيم، ومنذ إنشاء الجائزة لم أسمع من أحد أنه ظلم أو غُبن من التحكيم».
وأعلنت مؤسسة ساويرس الثقافية جوائز الدروة الخامسة عشرة، والتى فاز فيها الكاتب عادل عصمت عن رواية «الوصايا»، أفضل رواية «فرع كبار الأدباء»، والدكتور رضا البهات، بجائزة أفضل مجموعة قصصية فرع كبار الأدباء عن مجموعته «حكايات شتوية»، وأحمد عونى بالمركز الأول لجائزة الرواية لشباب الأدباء عن رواية «جوائز الأبطال»، فيما جاء فى المركز الثانى مناصفة، محمد عبدالله سامى عن رواية «درب الإمبابى» ونهلة كرم عن رواية «المقاعد الخلفية».
وفى فرع شباب الأدباء، فاز مصطفى زكى بالمركز الأول لأفضل مجموعة قصصية، عن مجموعته «مسيح باب زويلة»، والمركز الثانى مناصفة بين محمد عثمان الفندى عن مجموعته «أفلام عبده برادايزو.. الشركة السرية»، وهبة خميس عن مجموعتها القصصية «زار».
وفاز بجائزة أفضل سيناريو عمل أول مكتوب مباشرة إلى السينما، أو مأخوذ عن عمل مصرى أدبى منشور، الكاتب محمد المصرى عن سيناريو فيلم «ويذهب لأجل الضال»، فى حين فاز ميخائيل وجيه مرزوق عن النص المسرحى «دكتور ستوكمان ومستر قاسم» بجائزة المركز الأول لأفضل نص مسرحى، وأحمد أبوخنيجر بجائزة المركز الثانى لأفضل نص مسرحى عن «فوانيس الليل»، فيما حصد محمد شعير جائزة أفضل عمل فى مجال النقد الأدبى عن كتاب «أولاد حارتنا – سيرة الرواية المحرمة».
وقال رضا البهات، الفائز بجائزة أفضل مجموعة قصصية، فرع كبار الأدباء، إن مجموعته «حكايات شتوية» تشمل 50 قصة حول عالم المرضى والمستشفيات بين غرف الباطنة والأطفال وعيادات النساء، وتتناول الحياة باعتبارها تستحق أن تُعاش، مقدمة مرايا للعالم، تحمل صورا متعددة عن أبعاد الزمان والمكان.
وتابع «البهات» ل«المصرى اليوم» أن دار النشر هى التى تقدمت للمسابقة، مشيرا إلى أن الجائزة تتمتع بسمعة طيبة ومحترمة منذ إطلاقها، وللأسف لا توجد فى الدولة مسابقة حقيقية مثلها تشجع الشباب، مضيفا: رغم كثرة إصدارات قصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب، إلا أنها «زى عدمها»، لعدم الرواج لهم، كما أن من يصدر أعمالا أدبية خارج القاهرة لا يحظى بأى اهتمام، وهناك بالفعل أدباء يحتاجون إلى إلقاء الضوء عليهم كما تفعل مؤسسة ساويرس الثقافية.
وقالت الكاتبة نهلة كرم الفائزة بالمركز الثانى عن روايتها «المقاعد الخلفية»، إن المسابقة تتميز عن غيرها من المسابقات الأخرى أن بها زخما إبداعيا متميزا، كما تلقى الضوء على أعمالنا بمجرد إعلان القائمة الصاعدة للفوز، وما يهم أى كاتب، قراءة أعماله وخاصة لو هذه الأعمال مر عليها سنوات.
وأوضحت «كرم»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أنها تقدمت 4 مرات من قبل وتصعد أعمالها ضمن القائمة الأولى للفوز ولكنها لا تفوز، وفى المرة الخامسة تقدمت بعد إلحاح من دار النشر «المصرية اللبنانية» وقدر لها الفوز بالمركز الثانى، لافتة إلى أن الجائزة إحياء لأعمالى وأعمال كل المشاركين بها.
وعن الرواية الفائزة قالت إن أجواء «المقاعد الخلفية»، تدور حول العلاقات غير المكتملة بسبب الخوف من الارتباط، والغرق طوال الوقت فى دائرة لا تنتهى من الفرحة بدخول علاقة جديدة، ثم الخوف من التورط فيها بشكل جدى، فالهروب منها للبدء من جديد.
حضر حفل مؤسسة ساويرس الثقافية، الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، والشاعر إبراهيم داوود، والسيناريست بشير الديك، والدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة الأسبق، إلى جانب مجلس الأمناء.