قدم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه وزراء الأوقاف، والعدل، والسياحة والآثار، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، أمس، العزاء للسلطان هيثم بن طارق بن سعيد، سلطان عمان، فى وفاة السلطان قابوس بن سعيد، وذلك فى قصر العَلَم بالعاصمة العمانية حيث أعرب مدبولى عن خالص عزاء مصر شعباً ورئيساً وحكومة، إلى شعب وقيادة وحكومة سلطنة عمان فى فقيد السلطنة والعالم العربى. وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن الدكتور مدبولى أشاد بمناقب السلطان الراحل، ومواقفه المشرفة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وكذلك مواقفه التى لا تُنسى فى مساندة مصر، وحرصه، على مدار العقود الخمسة الماضية، على تعزيز كل أواصر التعاون بين مصر وسلطنة عمان. وأعرب رئيس الحكومة عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية مع الأشقاء فى عُمان، فى عهد السلطان هيثم بن طارق بن سعيد، متمنياً له التوفيق فى قيادة عمان لاستكمال مسيرة التنمية والتحديث التى بدأها السلطان قابوس. من جانبه طلب السلطان هيثم بن طارق نقل شكره وشكر الشعب العمانى للشعب المصرى الشقيق، وللرئيس عبدالفتاح السيسى، معرباً عن تقديره للعلاقات المصرية العمانية، وأواصر الأخوة التى تربط شعبى مصر وعمان، ومتمنياً لمصر مواصلة التقدم والازدهار. ولدى مغادرته قصر العَلَم، التقى الدكتور مدبولى، فهد بن محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء العمانى، حيث نقل مدبولى عزاءه وعزاء الحكومة المصرية لمجلس الوزراء العمانى، معرباً عن ثقتنا فى أن مسيرة التنمية والتقدم سوف تستمر فى عهد السلطان هيثم بن طارق، ويستمر الخير والنماء للشعب العمانى الشقيق. وبعث الرئيس السيسى برقية تهنئة إلى السلطان هيثم بن طارق بن تيمور بمناسبة توليه مقاليد الحكم سلطانًا لعمان. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب باسمه واسم شعب وحكومة مصر عن أطيب التمنيات بالتوفيق فى استكمال جهود البناء ومسيرة التنمية التى حققها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد. وأكد الرئيس السيسى متانة أواصر العلاقات الأخوية الممتدة بين البلدين والتطلع لمزيد من التعاون المُثمر القائم بينهما لصالح الشعبين الشقيقين وخدمة قضايا الأمة العربية، متمنيًا لسلطنة عمان وشعبها كل تقدم وسلام وازدهار. واستقبل السلطان العمانى، فى قصر العلم العامر، عددًا من رؤساء وملوك الدول والشخصيات العامة الدولية لتقديم العزاء فى وفاة السلطان قابوس، فضلًا عن عدد من برقيات التعازى، معربين عن مواساتهم الشعب العمانى، فضلًا عن تمنياتهم للسلطان الجديد بالتوفيق فى مهام منصبه. وأعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن حزنه لوفاة السلطان قابوس، مشيرًا إلى أنه كان شريكًا حقيقيًا وصديقًا للولايات المتحدة. وقال: «جلب السلطان قابوس السلام والازدهار إلى بلده، وكان صديقًا للجميع». واستقبل «بن تيمور» الرئيس التونسى قيس سعيد، الذى قال إن عُمان ومعها الأمتان العربية والإسلامية فقدت القائد الحكيم ورجل الدولة المخلص الذى نذر حياته لخدمة وطنه وتحقيق الأمن والرخاء والاستقرار لشعبه وجعل من بلده عامل استقرار وتوازن فى المنطقة، مشيرًا إلى أن بلاده ستحفظ له بصماته الناصعة فى جعل العلاقات التونسية العُمانية مثالًا يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء. كما استقبل «بن تيمور» الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى، والأمير تشارلز أمير ويلز، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، والرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، ووزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف، ومبعوث الرئيس الإيرانى حسن روحانى، وحسن محمد إدريس، عضو مجلس السيادة الانتقالى السودانى، والشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، ووزير الدفاع البريطانى بن والاس، والفريق أول نيكولاس كارتر، رئيس أركان الدفاع البريطانى. كما تلقى «بن تيمور» برقيات تعازٍ من ملك السعودية، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعرب خلالها عن تعازيه فى وفاة «قابوس»، كما تضمنت تهانيه للسلطان الجديد للعمل على تنمية السلطنة وازدهارها بما يحقق تطلعات الشعب العمانى، كما تلقى السلطان هيثم برقية تعزية من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، والرئيس عثمان غزالى، رئيس جمهورية جزر القمر، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى أشاد بفترة حكم السلطان الراحل وما شهدته السلطنة من تنمية اجتماعية واقتصادية فى عهده، الذى يمثل تاريخ عُمان الحديث، عزّز بها مكانتها على الساحة الدولية.