اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية، مساء أمس، أمام المصرف المركزى فى العاصمة بيروت، وسط احتجاج على الطبقة الحاكمة فى البلاد. وأعلنت قوى الأمن الداخلى فى لبنان، عبر صفحتها الرسمية على «تويتر»، أنها حاولت تفريق المحتجين وأطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم، وسط بيروت، وأضافت أن بعض المشاغبين عمدوا فى محيط مصرف لبنان المركزى إلى الاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلى، محاولين الدخول إلى باحة المصرف، ورشقوهم بالحجارة والمفرقعات النارية، فضلا عن قيامهم بتحطيم بعض الممتلكات العامة والخاصة فى شارع الحمرا، ما أدى إلى جرح عدد من عناصر مكافحة الشغب، بينهم ضابط برتبة نقيب. بدأ المحتجون اللبنانيون، أمس، ما سموه «أسبوع الغضب» ضد الطبقة الحاكمة، بقطع العديد من الطرق فى مناطق بالعاصمة بيروت والمدن المحيطة، وأشعلوا النار فى إطارات السيارات، وأغلقوا عددًا من محال الصرافة، ومرافق عامة، واقتحموا المدخل الرئيسى لمصرف لبنان المركزى فى منطقة الحمرا، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية الصعبة، ورفضًا لرئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، فيما وقعت اشتباكات على جسر الرينج المحورى فى العاصمة بين الأمن والمحتجّين. كانت مجموعات الحراك الشعبى دعت إلى «أسبوع غضب» بداية من أمس فى كل المناطق، بعد مرور 90 يومًا على التحركات الاحتجاجية التى تعم البلاد دون استجابة لمطالب المحتجين. وقال قائد الجيش، العماد جوزاف عون: «الجيش يقوم بعمل دقيق فى ظل الأزمة التى تمر بها البلاد، والتى تترافق مع توترات فى عدد من المناطق»، مشيرًا إلى قناعة المؤسسة العسكرية بالحق فى التظاهر وحرية التعبير عن الرأى، دون التساهل مع الإخلال بالأمن، وأضاف: «سيأتى يوم أقل ما يُقال فيه إن الجيش قد أنقذ لبنان». وقال الرئيس ميشال عون إن «بعض العراقيل حالت دون تشكيل الحكومة الجديدة خلال الأسبوع الماضى»، موضحًا أن تشكيلها يتطلب وقتًا لاختيار أشخاص جديرين بثقة الشعب والبرلمان.