أدّى 587 ألفًا و108 طلاب من الصف الثانى الثانوى، امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية، أمس، فى رابع أيام امتحانات الفصل الدراسى الأول، فى 22 سؤالًا، بينها 20 من نوعية «اختيار من متعدد»، وسؤالان من نوعية «الأسئلة المقالية»، وتم إعداده وفقًا للمواصفات الفنية التى أقرّها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى على أساس نظام التقييم الجديد الذى يعتمد على قياس الفهم وليس الحفظ، وهو جوهر عملية تطوير التقييم بالمرحلة الثانوية للارتقاء بجودة نواتج التعلم، وباستخدام الكتاب المفتوح (Open book). واشتكى الطلاب من صعوبة «اللغة الإسبانية»؛ وتداول بعضهم صورًا للأسئلة الخاصة بها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بعد مرور نصف ساعة فقط من انعقاد الامتحان، وتتبعتها غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم، للكشف عن مصدرها واتخاذ الإجراءات القانونية، حيال المتسببين فيها، فى حين عبّر العديد عن سعادتهم بسهولة أسئلة «اللغة الفرنسية»، مؤكدين أنها كانت سهلة وبسيطة وفى مستوى الطالب المتوسط، وتباينت ردود الأفعال حول أسئلة «اللغة الألمانية». وشكر الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، جميع الطلاب على الاهتمام بالاستفادة من التطوير والتركيز على الانتقال من ثقافة التحضير القديمة إلى الأسلوب الجديد للتعلم القائم على الفهم والابتكار، خاصة أن نظام التقييم المعدل فى المرحلة الثانوية يقيس «مستوى فهم مخرجات التعلم» وليس حفظ الكتاب المدرسى، وأضاف فى تصريحات عبر حسابه ب«فيسبوك»، أن أسئلة الامتحانات جاءت من داخل المنهج، وليست موجودة بالكتاب فى نفس الوقت، لكنها مرتبطة بمخرجات التعلم المشروحة فيه، مردفًا: «أرجو الالتزام بنصائحنا بالتحضير الجيد باستخدام ما وفرناه على منصة التعلم فى بنك المعرفة مع الابتعاد عن الدروس الخصوصية كى تكون النتيجة أفضل.. هدفنا هو تغيير طريقة المذاكرة والتأكد من فهم مستهدفات الدرس وليس البحث عن إجابات نموذجية لأسئلة متفق عليها، والامتحانات متوسطة المستوى بكل تأكيد والمشكلة فى الإصرار على التحضير دون تعلم حقيقى». وأشار «شوقى»، إلى أن هذه الأسئلة يضعها عدد كبير من المعلمين والأساتذة فى المركز القومى للامتحانات على أسس علمية ومعايير عالمية، وهو ما يتفق مع معايير الامتحانات فى العالم أجمع، والتى تقيس فهم مستهدفات التعلم وليست تكرارا لمسألة معروفة متفق عليها تدرب الطلاب على حفظها واستعادتها، لأن هذا ليس تعليمًا؛ إنما تحايل للحصول على درجات زائفة لا تعكس أى فهم لما كان ينبغى فهمه، مشددًا على أن أولى وثانية ثانوى هذا العام هى «سنوات نقل عادية» جدًا بلا تنافسية أو تأثير على المجموع المؤدى للالتحاق بالجامعات. وأوضح «شوقى»، أن «أولى ثانوى» تمتحن ورقيًا على مستوى الإدارة، ما يعنى وجود 270 امتحانا مختلفا مثل كل عام، و«ثانية ثانوى» تمتحن إلكترونيًا لعدد أقل من النماذج المختلفة المتساوية الصعوبة، إذ يجب استغلال هذه الامتحانات للتعود على نوعية الأسئلة الجديدة واستنتاج طرق التحضير المناسبة فى المستقبل وإدراك عدم جدوى الدروس الخصوصية لهذا النوع من التقييم، متابعًا: «رصدنا عددا محدودا من الحالات حيث الغش الإلكترونى عن طريق تواطؤ من المشرفين على اللجنة وبعض الطلاب بتمرير تليفون محمول لتصوير الشاشات وإرسالها بحثًا عن إجابات، وللأسف فإن الغش المباشر أو الإلكترونى كان هو المتبع فى سنوات النقل ولم يشكو أحد من قبل، لكن الامتحانات الإلكترونية نجحت فى تقليص حالات الغش بالمقارنة بالسنوات السابقة. وذكرت غرفة المتابعة المركزية بوزارة التعليم، أن منظومة الاختبارات الإلكترونية للفصل الدراسى الأول للصف الثانى، حققت نجاحًا كبيرًا؛ إذ استقبلت 512 ألف طالب من المستهدفين لأداء امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى فى الفترة الأولى داخل 3 آلاف و252 مدرسة «عام وخاص» مجهزة تكنولوجيا بالمحافظات المختلفة، كما أدّى جميع الطلاب امتحان اللغة الأجنبية الثانية، سواء بطريقة إلكترونية أو بطريقة ورقية فى المدارس غير المجهزة تكنولوجيًا، مؤكدة أنها لم تتلق أى شكاوى تؤثر على سير العملية الامتحانية، عدا بعض حالات الغش الفردية الذى تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها وإحالتها إلى الشؤون القانونية بديوان عام الوزارة. وقالت عبير أحمد، مؤسس صفحة «حملة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم» عبر «فيسبوك»، إن طلاب الصف الثانى وأولياء أمورهم أكدوا أن امتحان اللغة الأجنبية الثانية جاء فى مستوى الطالب المتوسط فى أغلب المحافظات، بينما تباينت الآراء حول مستوى مادة الألمانى فقط، مضيفة أن امتحان «الفرنساوى» جاء سهلًا. وفى الأقصر، أعرب العديد من الطلاب عن سعادتهم بامتحان اللغة الفرنسية، وأكدوا أنه جاء فى متناولهم وكانت الأسئلة دون تعقيدات، برغم تنوعها واختلافها من طالب لآخر داخل اللجنة الواحدة.