مقتل 80 حوثيًا وأسر 100 فى معارك جبهة «نهم» شرق صنعاء

أعلنت مصادر عسكرية يمنية، أمس، مقتل 80 مسلحًا حوثيًا وأسر 100 آخرين خلال اشتباكات فى جبهة نهم شمال شرقى صنعاء، فيما ارتفع ضحايا الهجوم الدموى الذى اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية الحوثيين بشنه على معسكر للجيش ومسجد فى مأرب إلى 116 قتيلا، و68 جريحا.
وأضافت المصادر، فى تصريحات نقلتها قناة «العربية» السعودية، أن معارك عنيفة دارت على جبهة نهم شمال شرق صنعاء بين قوات الجيش الوطنى وميليشيا الحوثى، قُتل خلالها نحو 80 عنصرا من الحوثيين وأُسر 100 آخرون، وقال المركز الإعلامى للقوات المسلحة اليمنية، فى بيان: «إن الجيش الوطنى نفذ، أمس الأول، عملية استدراج ناجحة لمجموعات من الميليشيات الحوثية فى منطقة حريب بجبهة نهم»، موضحا أن الحوثيين تكبدوا خلال العملية أكثر من 80 قتيلا، بينهم قائد المجاميع، المدعو «أبوثابت الهاشمى»، فيما لاذ بعضهم بالفرار.
وأشاد قائد العمليات المشتركة اللواء صغير بن عزيز بالانتصارات التى حققها الجيش الوطنى فى نهم، مؤكدا خلال ترؤسه اجتماعا لقيادات العمليات المشتركة، استمرار العمليات القتالية ضد الانقلابيين فى مختلف الجبهات.
كان الجيش اليمنى شن خلال اليومين الماضيين هجوما واسعا على مواقع تسيطر عليها الميليشيات الحوثية غرب منطقة ضبوعة وغرب سلسلة جبال البياض فى مديرية نهم، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين.
فى المقابل، أعلنت مصادر طبية يمنية ارتفاع حصيلة القصف الذى طال معسكر الاستقبال التابع للجيش اليمنى فى محافظة مأرب شمالى البلاد إلى 116 قتيلا و68 جريحا، بينهم مصابون حالتهم خطرة. وأدانت مصر، بأشد العبارات، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس، الهجوم الإرهابى الذى استهدف مسجدًا بأحد معسكرات الجيش اليمنى فى محافظة مأرب، ونقل البيان خالص تعازى مصر، حكومةً وشعبًا، إلى الحكومة اليمنية والشعب اليمنى الشقيق وأسر الضحايا، وتمنياتها بسرعة الشفاء للمصابين، مؤكدًا رفض مصر التام كافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، وتضامنها مع الجمهورية اليمنية الشقيقة فى هذا المُصاب الأليم. وأدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، هجوم مأرب، وتقدم «أبوالغيط» بخالص تعازيه للحكومة اليمنية وأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، مُعتبراً أن الهجوم، الذى قد يكون الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب اليمنية، يُشير مُجدداً إلى محاولة أطراف خارجية تسخين الجبهة اليمنية لحرف الأنظار عما تواجهه من مُشكلات وتحديات داخلية، وأشار «أبوالغيط» إلى أن الهجوم يهدف لتقويض الهدوء النسبى على الساحة اليمنية، وتعطيل أى تحركات جدية نحو الحل السلمى، والاتجاه إلى التصعيد الذى لا يخدم سوى أجندات قوى إقليمية تسعى لاستخدام الحوثيين كمخلب قط.