العثمانيون استغلوا عملة المماليك لغزو مصر رحلة النقود فى مصر عبر 2500 سنة فى معرض «مكتبة الإسكندرية»

عرضت مكتبة الإسكندرية، أمس، مجموعة من العملات النادرة، لأول مرة للجمهور، من خلال معرض بعنوان «رحلة النقود فى مصر عبر العصور»، ويستمر حتى 24 يناير الجارى.
يتكون المعرض من 14 قسمًا للنقود البطلمية، والرومانية السكندرية، والرومانية المتأخرة والبيزنطية، والأموية، والعباسية، والطولونية، والإخشيدية، والفاطمية، والأيوبية، والمملوكية، والعثمانية، والعلوية، والجمهورية، والأجنبية، ويتم العرض فى شكل لوحات، بجانب عرض مجموعات نقدية لأول مرة بصورة مُجمعة فى مصر.
يبلغ عدد القطع المعروضة 32 قطعة نادرة، فضلا عن 30 قطعة ورقية، يرجع تاريخ صدورها للنصف الأول من القرن العشرين، وهى ملك لهواة جمع النقود.
تدور فكرة المعرض حول «رحلة النقود فى مصر»، والتى تمتد ل2500 سنة، حيث تم سك أول قطعة نقدية فى عهد الأخمينيين، مرورًا بما أصدره البطالمة من دراخمات وستاترات، وما أصدره البيزنطيون والرومان من دنانير ذهبية وفلوس نحاسية، والساسانيون من دراهم فضية، وصولاً إلى العرب، حتى العصر الحديث، ما يبرز رسوخ فكرة تتابع وتداول النقود فى مصر.
ومن طرائف المعرض أن العثمانيين اتخذوا من نقود المماليك ذريعة لغزو مصر سنة 1517، حيث استصدر العثمانى سليم الأول، فتوى من مفتى إسطنبول، بتكفير المماليك وجواز غزو مملكتهم بحجة تدنيس القرآن الكريم، لاحتواء نقودهم على آيات قرآنية لا يجوز تداولها من قبل النصارى واليهود.
يقام المعرض بالتعاون بين مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية ومتحف الفن الإسلامى بالقاهرة ومتحف الآثار التعليمى بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية ومتحفى الآثار والمخطوطات.
وضم المعرض مجموعة كبيرة من قطع النقود الأصلية؛ منها مجموعة النقود الورقية وعددها 30 قطعة. وضم المعرض 32 قطعة نقدية من 450 قطعة معدنية من مقتنيات مكتبة الإسكندرية، أهمها قطعة تعود إلى العصر البطلمى وتم صكها فى الإسكندرية وقطعتا دينار من الذهب تعودان إلى العصر الإسلامى، كما يضم المعرض 58 لوحة تشتمل على صور ل250 قطعة أثرية مملوكة للجهات المشاركة فى المعرض وتم اختيارها وفقا لأهميتها التاريخية وظروف إصدارها.