توفى يابانى وأمريكى، أمس، ليصبحا أول شخصين غير صينيين يلقيان حتفهما بسبب فيروس «كورونا» الجديد، الذى ارتفعت حصيلة ضحاياه إلى 722 وفاة، ونحو 32 ألف إصابة. وأصبح المواطن الأمريكى أول ضحية مؤكدة من جنسية غير صينية يسقط نتيجة الإصابة بفيروس «كورونا» الجديد، بينما توفى يابانى أيضا بسبب أعراض تتطابق مع أعراض المرض، فى حين يبدو أن عدد وفيات الفيروس سيتخطى سريعا تلك الناجمة عن متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد (سارس). وأعلن متحدث باسم السفارة الأمريكية فى بكين وفاة أمريكى عمره 60 عاما، فى مستشفى جينينتان بمدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشى الفيروس، بعد أقل من 48 ساعة من تشخيص إصابته. وأعلنت الخارجية اليابانية أن يابانيًا توفى إثر نقله إلى المستشفى مصابًا بالتهاب رئوى فى مدينة ووهان، وأنه كان مصابا بفيروس «كورونا» الجديد. وأشارت أحدث بيانات حكومية إلى وضع 17 أجنبيا فى الحجر الصحى بالصين، التى أعلنت زيادة عدد حالات الوفاة فى البر الرئيسى 86 حالة، ليصل الإجمالى إلى 722 حالة، أمس، ومن المتوقع أن يتخطى عدد الوفيات التى سُجلت عالميا خلال تفشى «سارس»، وهو أحد الفيروسات التاجية الأخرى التى انتقلت من الحيوانات إلى البشر فى الصين، عامى 2002 و2003، والذى بلغ 774 حالة وفاة، و8098 إصابة. وسُجلت حالتا وفاة خارج بر الصين الرئيسى، إحداهما فى هونج كونج والثانية فى الفلبين، من بين أكثر من 330 حالة فى 27 دولة ومنطقة، والضحيتان من مواطنى الصين. فيما حدثت معظم الوفيات فى مدينة ووهان أو حولها. وأعلن المسؤولون بإقليم هوبى، أمس، 81 وفاة جديدة، بينها 67 حالة فى ووهان التى تشهد عزلة فعلية، وبلغ إجمالى المصابين فى بر الصين الرئيسى حتى الآن 31774 مصابا. وعزلت الصين مدنًا وألغت رحلات جوية وأغلقت مصانع لاحتواء هذا الوباء الذى كانت له تبعات على الأسواق العالمية والشركات المعتمدة على ثانى أكبر اقتصاد فى العالم. وانتهت، أمس، احتفالات السنة القمرية الجديدة التى تشهد عادة تجمعات عائلية وإطلاق الألعاب النارية وإضاءات احتفالية، لكن الاحتفالات الصينية اقتصرت هذا العام على تناول الأطعمة التقليدية الشهيرة فى هذه المناسبة فى المنازل. وأكد باحثان صينيان أن الإسهال قد يكون طريقا لانتقال العدوى بفيروس «كورونا» الجديد، بالإضافة إلى انتقاله عبر الهواء من خلال رذاذ سعال شخص مصاب. وقال الباحثان، فى مقال بمجلة «جاما» للجمعية الطبية الأمريكية «أمريكان ميديكال اسوسييشن»، إن 14 من أصل 138 مريضا، جرت دراسة حالتهم بمستشفى فى ووهان، أصيبوا بإسهال وغثيان قبل يوم أو يومين من ظهور الحمى والاضطرابات التنفسية. وعانى أول أمريكى شُخِّصت إصابته بالمرض كذلك من إسهال ليومين، واكتشف الفيروس لاحقاً فى برازه. ووثقت مجلة «ذا لانسيت» الطبية أيضاً حالات مماثلة فى الصين، لكنها غير منتشرة كثيراً. وقال الأستاذ فى جامعة ساوثهامبتون، ويليام كيفيل، فى تعليق لمجلة «ميديا سنتر» فى بريطانيا: «من المهم الإشارة إلى أنه أُبلغ عن العثور على فيروس (كورونا) الجديد فى براز مرضى يعانون من عوارض معوية غير عادية، على غرار (سارس) الذى عُثر عليه فى البول، ما يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل أيضاً عبر البراز»، ما يعنى أن المستشفيات قد تتحول إلى «مراكز تضخيم» للأوبئة. ويحذر الأطباء من أن رذاذ السعال ولمس الأسطح الملوثة ثم فرك العينين والأنف أو الفم هى المصدر الرئيسى لانتقال العدوى. وفى اليابان، قالت وزارة الصحة، أمس، إن الاختبارات أثبتت إصابة 3 أشخاص آخرين على متن سفينة سياحية موجودة قبالة سواحلها بفيروس «كورونا» ليصل إجمالى عدد الحالات المؤكدة بالسفينة إلى 64 حالة. وأعلنت الإمارات، أمس، تشخيص حالتين جديدتين، أحدهما صينى والآخر فلبينى، ليصل إجمالى عدد الحالات المكتشفة فى البلاد إلى 7 حالات. وناشدت الكويت مواطنيها تأجيل سفرهم إلى سنغافورة بسبب فيروس «كورونا». كما أعلنت فرنسا تسجيل 5 إصابات جديدة، لافتة إلى أن المرضى بريطانيون. وقالت وزيرة الصحة الفرنسية، آنييس بيزون، أمس، إن البريطانيين الخمسة أصيبوا بالفيروس بعد تعاملهم مع شخص كان فى سنغافورة، مضيفة أن من بينهم طفلا، وحالتهم ليست خطيرة، ليصل إجمالى المصابين فى فرنسا إلى 11. وفى كوريا الجنوبية، شارك الآلاف فى حفل زفاف جماعى، أقامه اتحاد الأسرة من أجل السلام والتوحيد العالمى، حضره 30 ألف شخص من 64 بلدا، بمن فيهم 6 آلاف من الذين أقاموا زفافهم فى مركز«تشيونج شيم للسلام العالمى»، شمال سول، فى تحد واضح للفيروس. وخضع جميع المشاركين لفحوصات لاكتشاف أى أعراض مرتبطة بفيروس «كورونا»، كما مُنع أزواج من الصين من المشاركة، ووُزعت أقنعة على المشاركين.