قمة «إسكات البنادق» ترفض الحل العسكرى فى ليبيا

انطلقت أمس، فى العاصمة الإثيوبية، أديس آبابا، فعاليات قمة «إسكات البنادق» الإفريقية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبمشاركة 31 رئيس دولة إفريقية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس وزراء فلسطين، محمد أشتيه.
وسلم الرئيس السيسى، رئاسة الاتحاد الإفريقى لرئيس دولة جنوب إفريقيا، رامافوزا، خلال عام 2020، مؤكداً ثقته غير المتناهية فى القيادة الحكيمة والفاعلة لرئاسة جنوب إفريقيا للاتحاد، كما أكد دعمه التام للرئيس رامافوزا ولكل المساعى التى سيبذلها من أجل البناء على ما تحقق من إنجازات.
وقال الرئيس: «مصر تعتز بتمثيل إفريقيا وتضع نصب أعينها كعهدها دائما مصالح وشعوب القارة وتطلعاتهم، وحرصت على المشاركة فى جميع المحافل الدولية التى اختصت بإفريقيا بدءاً من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مروراً بقمتى مجموعة السبع ومجموعة العشرين، وصولاً إلى قمم واجتماعات المشاركات الاستراتيجية المتنوعة مع كل من اليابان وروسيا وألمانيا وبريطانيا، حاملاً على عاتقى شواغل وآمال شعوب القارة السمراء فى الحياة الكريمة والحصول على حقها فى التنمية المستدامة وفرص العمل».
وأعلن الرئيس استعداد مصر لاستضافة القمة الإفريقية المخصصة لبحث إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب، داعياً للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة، والقوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الإفريقى وهيئة مكتب اللجنة الفنية للدفاع، على أن يعرض على هيئة مكتب القمة فى أقرب وقت.
وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقيه، دعم الاتحاد لحل أزمة ليبيا سياسياً، وليس عسكرياً، منبهاً إلى أن دور إفريقيا فى البحث عن حلول للأزمة يحتاج لتعاون جميع الشركاء الدوليين.
وقال فقيه إنه لا يمكن للقارة الوقوف مكتوفة الأيدى فى مواجهة التحديات التى تواجهها خاصة فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب، معلناً رفض الاتحاد الإفريقى لخطة السلام الأمريكية للنزاع الفلسطينى الإسرائيلى، والمعروفة ب«صفقة القرن» لانتهاكها كافة القرارات الدولية ذات الصلة، وإمكانية إسهامها فى تفاقم التوترات فى منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد أشتيه، أن الخطة الأمريكية تفتقر لمرجعيات دولية وتضرب بعرض الحائط أسس ومرتكزات القانون الدولى وتحرم الفلسطينيين من الاستقلال وترسخ الاحتلال، وتحرمهم من حق الانتفاع من مصادرهم الطبيعية ومياههم.
وعقب الرئيس السيسى على كلمة رئيس الوزراء الفلسطينى بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة فى قلوب وضمائر الشعوب والدول الإفريقية التى ستستمر فى تضامنها مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.