اجتاحت العاصفة «سيارا» بريطانيا وشمال قارة أوروبا وتسببت فى هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح تجاوزت سرعتها 145 كيلومترا فى الساعة فى بعض المناطق، ما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية ومباريات رياضية وإيقاف خدمة القطارات وسببت حالة من الشلل العام، وتوالى صدور الإنذارات والتحذيرات من مخاطر العاصفة المصحوبة برياح عاتية وهطول أمطار غزيرة ما تسبب فى فيضانات عارمة حرمت عشرات آلاف المنازل من التيار الكهربائى. وأُبقيت حالة الإنذار «الأصفر» فى بريطانيا التى ضربتها العاصفة أمس الأول مسببة فيضانات بشمال البلاد، وحذر مكتب الأرصاد الجوية من رياح عاتية وأمطار غزيرة وثلوج. واجتاحت رياح عاتية وأمطار غزيرة أنحاء بريطانيا وأثرت على انتظام حركة الطيران والسفر، وانقطع التيار الكهربائى عن أكثر من 137 ألفا من سكان المملكة المتحدة، وألغيت عشرات الرحلات الجوية، وأصدرت خطوط السكك الحديدية توصيات للركاب بتفادى السفر أثناء العاصفة. وصدر التحذير «الأصفر» للأحوال الجوية مع وصول سرعة الرياح إلى 94 ميلا فى الساعة، وواصلت السلطات التحذير من فيضانات فى نحو 170 موقعا، معظمها شمال إنجلترا وعلى طول الساحل الجنوبى، وتأجلت مباراة كرة القدم بين فريقى مانشستر سيتى وويستهام فى إطار بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز، وأعلن مطار هيثرو أنه قرر بالاتفاق مع الخطوط الجوية الشريكة بالتشغيل وفقا لجدول زمنى مخفض لتقليل عدد الرحلات الملغاة قبل موعد إقلاعها بوقت قصير، وألغت الخطوط الجوية البريطانية رحلات من مطارات هيثرو، وجايتويك، ولندن سيتى، ووضعت هيئة السكك الحديدية قيودا على سرعة القطارات بحيث لا تتجاوز 50 ميلا فى الساعة، محذرة من استخدام القطارات إلا فى «حالة الضرورة القصوى»، وحذرت الهيئة من السفر أثناء العاصفة وسط تقارير بوجود فيضانات وحطام على مسارات السكك الحديدية أدت إلى تأخير وتعطل الكثير من القطارات على خطوط عدة، وتوقفت خدمة النقل فى العبارات بميناء دوفر بسبب قوة الرياح، وألغت شركة «دى إف دى إس» للنقل البحرى خدمات العبارات، وأعلنت حالة الإنذار فى شمال فرنسا ونصحت السلطات السكان بتجنب الساحل بسبب احتمال اشتداد العاصفة، وتوقفت رحلات العبارات بين دوفر ومرفأ كاليه الفرنسى. وأصدرت هيئة البيئة البريطانية تحذيرا «مشددا» من إمكانية ارتفاع المياه فى نهر نيد بمنطقة بايتلى بريدج بما يزيد على 5 أمتار، بما يتجاوز مصدات الفيضانات، ولم تحضر ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية صلاة الأحد فى الكنيسة فى ساندرينجهام فى نورفولك «لدواع أمنية وأسباب تتعلق بالسلامة». وأعلنت شركة النقل الألمانية إلغاء خدمات القطارات إلى الوجهات الأكثر عرضة للخطر، وألغيت مباراة فى الدورى الألمانى خشية عدم قدرة المشجعين على العودة لديارهم، وفى بلجيكاوإيرلنداوهولندا اتخذت السلطات إجراءات احترازية لمنع وقوع حوادث مماثلة، معلنة الطوارئ القصوى على مستوى المطارات ومحطات القطارات وبعض القطاعات الخدمية، وحذرت أيرلندا من خطر فيضانات بالمناطق الساحلية، وحُرم 10 آلاف منزل وشركة ومزرعة من الكهرباء، وفى بلجيكا ألغيت نحو 60 رحلة جوية من وإلى العاصمة بروكسل التى اقتلعت فيها أشجار وتضررت مبان، وألغت هولندا نحو 240 رحلة جوية من وإلى مطار سخيبول فى أمستردام.