قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن الجيش قد ينظر فى تأديب ألكسندر فيندمان، المساعد السابق فى مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، الذى أدلى بشهادة ضده فى محاكمة العزل، التى انتهت بتبرئة ساحة ترامب من تهمتى إساءة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونجرس. وقال ترامب، فى تصريحات صحفية، مساء أمس الأول: «أرسلناه إلى مكان مختلف كثيرا ويمكن للجيش أن يتعامل معه على النحو الذى يريدونه». وردا على سؤال عما إذا كان يلمح إلى أن «فيندمان» قد يواجه إجراءات تأديبية، قال «ترامب»: «إن ذلك يرجع للجيش»، وأضاف «بالنظر إلى ما حدث.. فمن المؤكد، حسبما أتصور، أنهم سينظرون فى ذلك». وتابع «ترامب» عن فيندمان «من الواضح أننى لم أكن راضيا عما فعله، إذ تحدث قبل أى شىء عن مكالمة غير صحيحة.. وكل ما قيل عن المكالمة قيل دون الحصول على تصريح». كان فيندمان، الذى أقاله ترامب من منصبه بالبيت الأبيض، الأسبوع الماضى، قد قال فى إفادته عندما كان أكبر خبير فى شؤون أوكرانيا فى مجلس الأمن القومى، إن طلب ترامب إجراء تحقيق مع نائب الرئيس السابق، جو بايدن، منافسه الديمقراطى المحتمل فى انتخابات الرئاسة 2020 ونجله هنتر، أثناء مكالمة تليفونية فى يوليو مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، كان خطأ. واعتبرت التقارير أن «فيندمان»، وهو كولونيل فى الجيش، قدم واحدة من أكثر الإفادات إضرارًا أثناء تحقيق مجلس النواب الأمريكى فى تعاملات ترامب مع أوكرانيا. على صعيد آخر، قال الرئيس الأفغانى، أشرف غنى، مساء أمس الأول، إن وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، أبلغه بأنه تم إحراز «تقدم ملحوظ» فى المحادثات بين الولاياتالمتحدة وطالبان بشأن اتفاق لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وقال «غنى»، على «تويتر»، إن بومبيو أبلغه، فى اتصال هاتفى، بأن طالبان تقدمت باقتراح «يتعلق بتحقيق خفض كبير ومستمر فى العنف». وأشار «غنى» إلى احتمال تحقيق انفراجة فى المحادثات بين مفاوضى أمريكا وطالبان بعد أن وصلوا إلى طريق مسدود إلى حد ما، بسبب طلب أمريكى بأن توافق طالبان على خفض العنف بشكل كبير فى إطار أى اتفاق لانسحاب القوات الأمريكية. ونسب «غنى» الفضل لنفسه فى هذا التطور، وقال إن «موقفنا المبدئى بشأن السلام حتى الآن بدأ يؤتى نتائج مثمرة». ودعا طالبان إلى الموافقة على وقف لإطلاق النار فى جميع أنحاء أفغانستان، وهو مطلب طرحه ترامب أيضا فى سبتمبر الماضى، عندما أوقف مفاوضات استمرت شهورا مع طالبان، برئاسة المبعوث الخاص الأمريكى، زلماى خليل زاد، المولود فى أفغانستان. ولكن طالبان ترفض هذا الطلب بشكل ثابت. وضغط المفاوضون الأمريكيون على طالبان كى توافق على إجراء خفض كبير فى العنف، وذلك خلال المحادثات التى استؤنفت فى العاصمة القطرية الدوحة فى ديسمبر الماضى. كان ترامب قد جعل انسحاب القوات الأمريكية المؤلفة من 13 ألف فرد من أفغانستان أحد الأهداف الرئيسية لسياسته الخارجية، وقد يمكن التوصل لاتفاق مع طالبان على انسحاب هذه القوات من تعزيز فرص إعادة انتخابه فى نوفمبر.