تراجعت حالات الإصابة بفيروس «كورونا» القاتل فى بر الصين الرئيسى، للمرة الأولى منذ يناير الماضى، لأقل من ألفى حالة، بنهاية أمس الأول، لكن خبراء عالميين قالوا إنه من السابق لأوانه الاعتقاد بأنه تم احتواء انتشار العدوى، فيما لجأ أطباء صينيون إلى وسيلة جديدة للعلاج من الإصابة بالفيروس عن طريق استخدام بلازما الدم. وقالت اللجنة الوطنية للصحة بالصين إن عدد الإصابات الجديدة بسبب الفيروس بلغ حتى نهاية أمس الأول ألفا و886 حالة، ليصل إجمالى عدد المصابين فى بر الصين الرئيسى إلى 72 ألفا و436 شخصاً، بينما ارتفع إجمالى عدد الوفيات إلى 1868 حالة. ولم يقل عدد الإصابات اليومية فى الصين عن ألفى حالة منذ 30 يناير الماضى، وتعتبر السلطات الصينية أن ثبات عدد الإصابات الجديدة مؤشر على أن الإجراءات التى اتخذتها لوقف انتشار المرض أتت ثمارها. لكن جيمى ويتوورث، أستاذ الصحة العامة الدولية بكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، حذر، أمس، من أن الفيروس لا يزال سريع الانتشار، وأنه ينبغى للسلطات الصحية على مستوى العالم البقاء فى حالة تأهب تحسبا لانتشار أوسع. وقال أستاذ جامعى صينى، أمس الأول، إن أطباء فى شنغهاى يستخدمون البلازما المستخلصة من دماء بعض الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس لعلاج آخرين يصارعون العدوى، مشيرًا إلى أن بعض النتائج الأولية مشجعة. وقال مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، فى وقت لاحق، إن استخدام بلازما الدم فى فترة النقاهة نهج «صحيح للغاية» وأثبتت أنها «فعالة ومنقذة للحياة» عند استخدامها لعلاج أمراض معدية أخرى ومنها الدفتريا، مشددا على ضرورة منح التجربة الوقت الكافى لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجهاز المناعى. وقال البروفيسور لو هونشو، المدير المشارك لمستشفى مركز الصحة العامة، بشنغهاى إن المستشفى أسس عيادة خاصة لتقديم العلاج بالبلازما، وإنه ينتقى المرضى الراغبين فى التبرع، مشيرًا إلى أن الدم يخضع للفحص للتأكد من خلوه من الأمراض. وأضاف: «لدينا ثقة فى أن هذه الطريقة قد تكون فعالة للغاية مع مرضانا». وأوضح «هونشو» أن «ما يقوم به الجلوبيولين مفرط المناعة هو أنه يركز الأجسام المضادة داخل المريض عند تعافيه. إنك فى الأساس تمنح الجهاز المناعى للمريض الجديد دفعة من الأجسام المضادة». وقال كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى يوشيهيدى سوجا، أمس، إن بلاده تهدف للبدء قريبا فى اختبار عقار خاص بفيروس «إتش.آى.فى» المسبب لمرض «الإيدز» لعلاج فيروس كورونا الجديد. ولم يوضح المدة التى قد يستغرقها العقار الجديد للموافقة عليه. وتواصل مختلف الدولة إجراءاتها الاحترازية، فأعلنت كوريا الجنوبية حالة طوارئ اقتصادية، فيما ألغت سنغافورة رحلات طيران. وخفضت شركة طيران سنغافورة رحلاتها لمدة 3 أشهر، وساعدت قيود مشددة على السفر والحركة فى الحد من انتشار الفيروس خارج إقليم هوبى، موطن العدوى، لكن ذلك جاء على حساب الاقتصاد الصينى وحركة الأعمال العالمية، فتأجل أكثر من 24 مؤتمر أعمال ومعرضا بسبب قيود السفر ومخاوف تتعلق بانتشار المرض مما يحتمل أن يعطل إبرام صفقات بمليارات الدولارات. وأصبحت شركة أبل أحدث شركة تحذر من مشكلات قائلة إنها لن تحقق المستوى المستهدف للإيرادات لتباطؤ إنتاج هواتف آيفون وضعف الطلب فى الصين.