قال الرئيس الصينى، شى جين بينج، أمس، إن أزمة فيروس كورونا المستجد فى البلاد، لاتزال «خطيرة ومعقدة»، وأقر بوجود ثغرات فى مواجهتها، فى حين باتت إيرانوكوريا الجنوبيةوإيطاليا أكثر مدن بعد الصين يتفشى فيها الفيروس مسجلا أكبر عدد من الإصابات والوفيات فيها بعد الصين وبعد سفينة «دايموند برنسيس» التى سارعت العديد من دول العالم لإجلاء رعاياها منها ووضعهم فى الحجر الصحى لمدة 14 يوما. وقال الرئيس الصينى إن فيروس كورونا يعتبر «أخطر حالة طوارئ صحية فى الصين منذ عام 1949، هو أزمة ومحنة كبيرة بالنسبة لنا»، وأضاف «جهود السيطرة على كورونا وصلت إلى مرحلة حاسمة»، مقرا بوجود «ثغرات» فى حملة مكافحته. ولفت إلى أن تأثيرات الفيروس، الذى ظهر فى أواخر ديسمبر الماضى، أمر حتمى على الاقتصاد والمجتمع الصينى، مضيفا «لكن سنحاول التقليل منها» يأتى ذلك بينما ارتفعت حصيلة الوفيات الناتجة عن الفيروس فى الصين إلى 2.400 شخص، أمس، بعد تسجيل وفاة 96 شخصا فى مقاطعة هوبى، البؤرة التى انتشر منها الفيروس، وتجاوز عدد الإصابات 76 ألف حالة، مع تسجيل 18 حالة جديدة فقط، أمس، خارج إقليم هوبى وهو أدنى عدد خارج بؤرة تفشى المرض، منذ أن بدأت السلطات إعلان البيانات قبل شهر. وأعلنت السلطات الصحية فى كوريا الجنوبية، أمس، أن عدد المصابين بالفيروس ارتفع إلى 556 شخصا بعد تسجيل 123 إصابة جديدة، كما تم تسجيل 5 وفيات، وأعلن الرئيس الكورى الجنوبى، مون جاي- إن، أمس، أن بلاده سترفع مستوى الإنذار جراء كورونا إلى «أعلى درجة» بعد الارتفاع المفاجئ فى عدد الإصابات، وأكد بعد اجتماع لحكومته، أن وباء «كوفيد- 19 نقطة تحوّل» ويتيح رفع مستوى التأهب للحكومة إرسال موارد إضافية إلى مدينة دايجو ومقاطعة تشيونجدو اللتين أعلنتهما السلطات «منطقتا رعاية خاصة» الجمعة الماضى، كما يتيح للحكومة منع الأنشطة العامة بالقوة وإصدار أوامر بإغلاق المدارس مؤقتا. وأعلن المركز الكورى لمراقبة الأمراض والوقاية منها بكوريا الجنوبية أن 75 من الإصابات الجديدة مرتبطة بطائفة «كنيسة شينتشونجى ليسوع» المسيحية التى سجلت إصابات عديدة بين أتباعها. وفى إيران، أغلقت السلطات جميع الجامعات فى محافظاتطهران والبرز وقزوين والمركزية وقم وهمدان وأصفهان وجيلان ومازندران حتى نهاية الأسبوع بعد تفشى الفيروس، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، أمس، تم ظهور 43 حالة إصابة جديدة، وإن العدد الإجمالى للوفيات وصل إلى 8 حالات، بينما قال المرشد الإيرانى الأعلى، على خامنئى، أمس، إن أعداء إيران سعوا لإثناء الناخبين عن التصويت فى الانتخابات البرلمانية الجمعة الماضى، بالمبالغة فى خطر كورونا لكنه أكد أن المشاركة كانت جيدة، وأثار انتشار الفيروس فى إيران رعبا فى دول الجيران، ومدت العراق حظر دخول الأجانب القادمين من إيران، وفقا لرئيس الوزراء العراقى المستقيل عادل عبدالمهدى. وكانت بغداد حظرت دخول جميع الأجانب من إيران، الخميس الماضى، ولمدة 3 أيام، وأغلقت تركيا معبرا حدوديا لها مع إيران. ولا يزال عدد الإصابات بالفيروس فى ارتفاع فى إيطاليا، مما أدى إلى إغلاق مدارس ومقاهى، وقال حاكم منطقة لومبارديا الإيطالية، أتيليو فونتانا، أمس، إن عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس بالمنطقة ارتفع إلى 89 حالة، مما يرفع العدد الإجمالى للحالات فى البلاد إلى أكثر من 100 مصاب، وأعلن رئيس الوزراء الإيطالى جوسيبى كونتى، أمس، «عدم السماح بدخول أو خروج من عدة مدن شمال البلاد، دون إذن خاص»، كما أُغلقت الشركات والمدارس وأُلغيت الأنشطة الثقافية والرياضية وأُرجئت مباريات كرة القدم إذ تحاول الحكومة الإيطالية عزل منطقة لومارديا وفينيتو لمنع تفشى الفيروس.