رئيس الموساد يزور قطر سرًا لضمان مواصلة الدعم المالى ل«حماس»

أجرى رئيس الموساد الإسرائيلى، يوسى كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى، الجنرال هرتزى هاليفى، زيارة سرية للدوحة، فى 5 فبراير الحالى، استمرت 24 ساعة، والتقيا بشخصيات قطرية، من بينها محمد بن أحمد المسند، رئيس الاستخبارات القطرية، مستشار أمير قطر للأمن القومى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الزيارة هى الثانية خلال 6 أشهر، وبحثت عقد صفقة مع قطر، التى طُلب منها مواصلة الدعم المالى شهريًا لحركة «حماس» ب15 مليون دولار شهريًا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلى السابق، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيجدور ليبرمان، للقناة ال12 للتليفزيون الإسرائيلى: «رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أوفد رئيس الموساد إلى قطر ليطلب مواصلة دعم (حماس)، بعد انتهاء المساعدات، كما هو مقرر فى 30 مارس المقبل»، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية، أمس. وأضاف: «القطريون كانوا يعتزمون وقف التمويل».
وذكر موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى أن «كوهين» التقى بالسفير القطرى لدى قطاع غزة، محمد العمادى، ومستشار الأمن الوطنى، محمد بن أحمد المسند، لحث قطر على مواصلة تقديم الدعم المالى لغزة بسبب مخاوف إسرائيل من تدهور الأوضاع المعيشية فى القطاع، إن تم تجميد قطر مساعداتها للفلسطينيين.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن تصريحات «ليبرمان» تخرق أوامر الرقابة العسكرية، التى تحظر نشر أنباء عن الزيارة، فيما قال حزبه إنه لم يكن يعلم بوجود أمر حظر نشر بهذا الشأن. وجاء اللقاء فى قطر بعد محادثات وإجراء اتصالات استخبارية بين الدوحة وتل أبيب، ووصل «العمادى» إلى غزة، قادمًا من إسرائيل، الجمعة الماضى، فيما يبدو أنه تطبيق لتفاهمات «كوهين» فى الدوحة.
وخفضت «حماس» مستوى المواجهة مع إسرائيل منذ جولة القتال الأخيرة فى نوفمبر الماضى، وحتى بعد إعلان «صفقة القرن». وفى الوقت نفسه، يستعد الإسرائيليون لثالث انتخابات، فى 2 مارس المقبل، خلال عام واحد، لإنهاء الجمود السياسى، لكن استطلاعات الرأى تشير إلى منافسة حامية بين حزب الليكود بزعامة نتنياهو، ورئيس تحالف «أزرق- أبيض»، بينى جانتس، رغم اتهامات الفساد الموجهة إلى نتنياهو، الذى ستبدأ محاكمته فى 17 مارس المقبل، وتشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الثقة فى 3 قضايا فساد منفصلة. وتشير استطلاعات الرأى إلى أن أيًا من معسكرى نتنياهو أو جانتس لن يحصل على أغلبية 61 من مقاعد «الكنيست» ال120، ويحاول «جانتس» جذب الناخبين الإسرائيليين وحثهم على عدم انتخاب نتنياهو بسبب فساده، بينما يراهن نتنياهو على دعم اليمين المتطرف، وحذر من أن «جانتس» لا يمكنه تشكيل حكومة دون دعم القائمة المشتركة العربية وزعيمها أحمد الطيبى. وقتلت قوات الاحتلال، أمس، فلسطينيًا وأصابت آخرين ينتميان لحركة الجهاد، بزعم أنهم حاولوا زرع قنبلة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، ونقلت جرافات إسرائيلية جثمان الشهيد الفلسطينى بعد مقتله.