«سكارليت» المصرية تكشف سبب تحويلها 3 أغانٍ ل«هاني شاكر» إلى «مهرجان جرحي أنا»

قفزات في الهواء، تمايل بخفة، يتخللها رقصات «هيب هوب»، يمتزج بالغناء.. وسيلة الممثلة الشابة ملك بدوي لقول «نعم لأغاني المهرجانات»، فهي تحبها واضعة إياها بالمرتبة الثانية، بعد الأغاني الإنجليزية مُباشرة في قائمة «الأغاني الأقرب إلى قلبها».
من هنا فكّرت ملك وقررت فتح مجال للنقاش بين المُحبين والرافضين للمهرجانات، على طريقتها، باستعمال كلمات من أغاني الفنان ونقيب المهن الموسيقية، هاني شاكر، ومزجها مكونة أغنيتها «مهرجان جرحي أنا»، وذلك بعد قراره بمنع أغاني المهرجانات بالمنشآت السياحية والبواخر النيلية والكافيهات.
بدأت تجربتها ببزوغ الفكرة بعقلها، بأحد الليالي، فتحملها مُتجهة إلى صديقها خالد مُختار، مؤسس صفحة «تمت الترجمة»، فيؤيد فكرتها ويتحمّس نحو مساعدتها ومُشاركتها بإعداد الكلمات، ويبدأ الاثنين في تنظيم الأغنية معًا، ثم تعود ملك إلى منزلها، وتخطط لحركّاتها وأدائها الجسدي بال«المهرجان»، تمر ساعات وتتفق مع أحد أصدقائها على تصوير الأغنية.
وقبل ساعة من التحرّك للتصوير، تتواصل مع مُصمم الأزياء المصري، مُهند كوجاك، وتطلب ملابس الكليب، والذي يوفرها ويمدها بالقطع من الملابس الاستعراضية، وتأتي والدتها بالملابس من «كوجك» إلى ملك. ووصفت ملك أجواء تجهيزات الكليب ل«المصري اليوم» ب«الترتيبات مرت بالمساعدات من الأصدقاء.. والفكرة كانت تحتاج إلى سرعة في الأداء لإطلاقها في وقت لا تزال المُناقشات حول أغاني المهرجانات قائمة.. لذا كان التصوير والتسجيل مرهقًا لأنه تم تنفيذه في وقت قصير».
وبشأن كلمات المهرجان، الذي نشرته عبر «فيسبوك» منذ أيام، ارتكزت فكرة ملك بالتعاون مع «مختار»، على دمج ثلاثة أغاني ل«شاكر»؛ أغنية علّي الضحكاية، والتي يرجع زمن إطلاقها إلى عام 1987، وأغنية جرحي أنا، وأطلقها في عام 2000، وأغنية لسه بتسألي؟، 2002، وتقديمها في شكل مهرجان، فكانت تسرد كلمات الأغاني دون تنغيمها بصوتها، واختارت عبارات: «هو إنتي لسه بتسألي إنتي بالنسبة ليّا.. لا يا حبيبتي إطمني الجواب عندي تلاقيه» وتخلطها بعبارة «عيد ميلاد جرحي أنا.. وعلّي الضحكاية علّي علّي».
وأكدت «بدوي» على أنها لم تقصد السخرية من أغاني «شاكر»، قائلة: «لا أجرؤ على السخرية من فنان له تاريخ وقدير مثل الأستاذ هاني، بل قصدت أنه من الممكن تقديم أغاني المهرجانات بكلمات لبقه والابتعاد عن المواضيع الخارجة، بدلًا من منعها لأني لست مع قرار المنع، وأجده شديد نسبيًا، فالبعض يفضّل أغاني المهرجانات.. أنا أحب المهرجانات ولا أسمع أغاني عربي وهي الوحيدة اللي بسمعها، بعد الأغاني الإنجليزي والقليل من الأغاني الفرنسية».
فضّلت ملك تقديم الأغنية بذاتها، طارحة فكرة غناء فتاة للمهرجانات، وتبث روح الفكاهة بالاغنية، إذ تظهر الفتاة وتحتفل بيوم ميلاد «جرحها» بكيكة يوم الميلاد وتطفأ الشموع بنهاية الكليب، وتعمدها الظهور يرجع إلى اعتقادها بأن «الفتيات في المهرجانات يتعرضن للرفض بدرجات تفوق الرجال»، وعن التعليقات التي تلقتها، قالت الممثلة: «فهم البعض الكليب بشكل خاطئ، ناس انتقدته، لكن أنا لا أنزعج من الانتقادات حاليًا على عكس أول فتراتي بالتمثيل، إذ قال لي المخرج: لا تتابعي التعليقات فهي تحملك إلى أسفل».
وتابعت: «وفيه ناس عجبها أن الحركات والرقصات ليست مبتذلة، والأهم عندي أن الرسالة تكون وصلت وأنا اعتقد أنها وصلت لأن ناس بتعلّق وتقولي أنها علّقت معاهم، وأنا لا أفقه شئ في الغناء من طفولتي أحب الرسم والرقص لكن بتكسف أغني.. لمّا رصدت أعداد مشاهدة للفيديو وجدتها ربما تصل ل2 مليون مُشاهدة».
في المقابل، وحول حصولها على موافقة الفنان هاني شاكر، قبل استعارة كلمات أغانيه الثلاثة أم لا، قال طارق مرتضى، المُتحدث الإعلامي لنقابة المهن الموسيقية: «هاني شاكر وصلته الأغنية ولم يقرر بعد خطواته تجاه الكليب.. أما هي فلم تأخذ إذن من صاحب الأغنية»، وتابع: «أغاني هاني شاكر في الكليب أثرت في مشاعر الناس طوال سنوات، لكنها قرصنّت على الأغنية وقدّمتها بشكل فيه إسفاف ويدّمر الأغنية بهدف الشهرة».
ملك، هي ممثلة درست الفنون التطبيقية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وبدأت مشوارها الفني، منذ عامين، عن طريق الصدفة فلم تتخيل قدرتها يومًا على التمثيل، حصلت على الدور الأول لها في مسلسل الطوفان، بعد اختيار المخرج «بشارة» لملك، وكان المسلسل بطولة الفنانة وفاء عامر والفنانة هنا شيحه، وكانت ملك تؤدى دور الحبيبة في مسلسل «الطوفان» أمام الفنان محمد عادل، الذي كان يقوم بشخصية يوسف.
حصلت على دور في مسلسل «لعنة كارما»، بطولة الفنانة هيفاء وهبي، 2018، والعام الماضي قدّمت دور شقيقة الفنان حسن الرداد في مسلسل «الزوجة 18».. ليست عضوة بنقابة المهن التمثيلية وتميل إلى إخراج الأفلام القصيرة.
وحول تشبيهها بالممثلة الأمريكية «سكارليت جوهانسون»، قالت: «منذ عامين حصلت على التشبيه، وهو شئ جميل وسكارليت رمز للجمال، فيه زوايا ممكن أكون شبهها، وصفوني بسكارليب الغلابة والعرب والمصريين، لكن أنا أريد أن أشبه نفسي فقط».