«الصحة»: إجراءات وقائية مشددة لمواجهة كورونا وفحص القادمين من الخارج

أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، أن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات وقائية واحترازية مشددة للتصدي لانتشار فيروس كورونا والكشف عن القادمين من الخارج إلى مصر.
جاء ذلك في كلمة الوزيرة في الجلسة الافتتاحية الدورة ال53 لمجلس وزراء الصحة العرب، الذي انطلق، الخميس، بالجامعة العربية، برئاسة مملكة البحرين.
وأعربت «زايد» عن استعداد الحكومة المصرية للتعاون مع الدول العربية والأفريقية لمنع انتشار وباء فيروس كورونا، المستجد، مشيرة إلى أن مصر لديها تعاون مع الصين في المجال الصحي، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود العربية للنهوض بصحة المواطن العربي، منوهة بجهود المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، مشيرة إلى أن اجتماع المكتب، أمس، طرح خلاله مقترحًا حول ضرورة وجود دليل استرشادي حول جاهزية المؤسسات الطبية، في الدول العربية لمواجهة الأوبئة والكوارث.
وأكدت وزيرة الصحة أهمية تفعيل هذا المقترح ليكون الدليل جاهزا للعرض على القمة العربية، موضحة أن المكتب التنفيذي استعرض التجارب الصحية الرائدة في الدول العربية، منوهة بأهمية الدور الحيوي لطواقم التمريض للتصدي للأمراض، مطالبة بتخصيص جائزة للتمريض.
وأضافت أن مصر تشهد تقدمًا ملحوظًا في مجال التأمين الصحي الشامل، وكذلك مبادرات الصحة العامة التي يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويستشهد بها أمام المحافل الدولية ومنظمة الصحة العالمية، فضلا عن الاستعداد لنقل هذه المبادرات للدول الأفريقية وغيرها من دول الإقليم.
من جانبه، قال سفير الصين لدى مصر، ليو لي جيينج، في الجلسة الافتتاحية للدورة ال53 لمجلس وزراء الصحة العرب، إن أبناء الصين توحدوا لمواجهة الفيروس، مشيرًا إلى أن الوضع يشهد تحسنًا مستمرًا، فخلال الأيام القليلة الماضية زاد عدد المتعافين إلى 32 ألفًا ونسبة الوفاة هي 3.5 وهي نسبة أقل من بعض أنواع الأنفلونزا العادية وهي نتائج إيجابية مشجعة.
وأضاف سفير الصين أن كل هذه النتائج تدل على فاعلية الإجراءات المتخذة من قبل الصين في مكافحة الفيروس، والتي أشادت بها منظمة الصحة العالمية أكثر من مرة، مشيرا إلى أن رئيس وفد خبراء منظمة الصحة العالمية قال إن الصين اتخذت إجراءات وقائية عظيمة ومرنة أمام هذا الفيروس المجهول.
وقال إن الرئيس الصيني أكد الحرص على تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفيروس، من منطلق الإيمان بفكرة المستقبل المشترك للبشرية كلها، وضرورة الاستمرار في تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن الصين تعمل إلى جانب ذلك على دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال استئناف العمل والإنتاج بشكل منظم سعيًا لتعزيز مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي، مشيرًا إلى أن الرئيس الصيني قال في كلمته عام 2016 في الجامعة العربية، إن الصين والدول العربية تتبادلان الدعم في السراء والضراء.
وأشار إلى تعاون الجانبين في مجال الاستقلال الوطني، والقضية الفلسطينية، والتعاون الاقتصادي، وكذلك هناك حاليا جهود مشتركة في المعركة أمام الفيروس.
وأكد أن الصين ستحارب الفيروس بالتعاون مع الدول العربية ومع المجتمع الدولي بلا أي هوادة، وأن بلاده على استعداد للعمل مع الدول العربية يدًا بيد لمواجهة الفيروس، معربًا عن الثقة بأن مثل هذا التعاون سوف يؤدي للقضاء على الفيروس بشكل مبكر.