ناهد فريد شوقي: فقدت حماسى.. فتوقفت عن الإنتاج

أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة ندوة تكريم 3 من صانعات السينما، قبل تكريمهن فى حفل ختام المهرجان، السبت، وهن المنتجة ناهد فريد شوقى، والمونتيرة رحمة منتصر، ومونتيرة النتيجاتيف ليلى السايس، وذلك ضمن حرص المهرجان على الاحتفاء سنويا بصانعات السينما المصريات والعاملات خلف الكاميرا. وأدارت الندوة الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، والتى بدأت «سعيدة بوجودى مع 3 من أهم صانعات السينما، وسبق أن عملت أكثر من مرة مع المونتيرة الكبيرة رحمة منتصر ومتابعة جيدة للمنتجة ناهد فريد شوقى ومونتيرة النيجاتيف ليلى السايس».
وعبرت المونتيرة رحمة منتصر عن سعادتها بتكريمها ضمن الدورة الرابعة من مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، خاصة أن المهرجانات التى تهتم بتكريم صانعات السينما قليلة. وقالت د. رحمة منتصر: إن مونتاج الديجيتال أصبح اليوم هو الأساس فى صناعة السينما والبرامج الحديثة حلت محل التقطيع الذى كنا نستخدمه، ولكننا مازلنا نعلم الأجيال الجديدة طرق المونتاج القديمة ليعرفوا تاريخ تطور المونتاج بجانب الطرق الحديثة، فمنذ عام 2011 انتهى عصر الشرائط وحل الديجيتال محلها بعد غياب فيلم ال 35 مل.
واستكملت المونتيرة ليلى السايس الحديث: زمن مونتاج النيجاتيف انتهى فى صناعة السينما الحديثة، وأنا كنت أعمل فى المونتاج، وقدمت ما يزيد عن 250 فيلما روائيا طويلا حتى الألفية الجديدة، كما تعاملت مع مخرجين من أجيال مختلفة مثل بركات، عاطف سالم، حسن الإمام، أحمد ضياء الدين، ثم أشرف فهمى، نادر جلال، محمد عبد العزيز، ثم جيل الواقعية الجديد كمحمد خان وأحمد يحيى، ثم جيل الألفية الجديدة كوائل إحسان، وشريف مندور، وأحمد عواض، وأمير رمسيس.
وقالت المنتجة ناهد فريد شوقىبحضور أبنتها ناهد السباعى: توقفت عن الإنتاج لأسباب شخصية بعد أن توقفى حماسى، ولكن التكريم جعلنى أفكر فى العودة والعمل مجددا، وأنا سعيدة به لأنه جعلنى أشعر بقيمة ما قدمت، وللأسف اليوم أصبح يغيب عن المهرجانات الفيلم الروائى القوى القادر على المنافسة. وأضافت ناهد: السينما المصرية بدأت بمنتجات وجميعهن تركن علامة، وأنا لم أتوقف غير 10 سنوات، لأن الوسط السينمائى لم يعد كما كان فى السابق، فأنا لا استطيع أن أقدم فيلما مثل «هيستريا» فكيف ينافس فيلم مثله مع «ولاد رزق» أو «الفيل الأزرق» وتابعت: اليوم المنتج هو الموزع وصاحب السينما وبالتالى المنافسة أصبحت صعبة والأفكار الجيدة تجد صعوبة فى الظهور للنور فى السينما بعكس الدراما التليفزيونية، فالموضوعات الجيدة تجد طريقها بشكل أسرع.