ارتياح بالدقهلية بعد ضبط المتهمين بقتل محمد العزيري.. وأرملته: «أعدموهم ألف مرة»

سادت حالة من الارتياح بين أبناء محافظة الدقهلية بعد الإعلان عن ضبط الجناة في واقعة مصرع محمد العزيري، 33 سنة، الشهير بشهيد الشهامة، لتضحيته بحياته أثناء محاولته استرداد حقيبة سيدة استغاثت بعد سرقتها.
وفى منزل «شهيد الشهامة» مازال الحزن يسكن كل ركن بعدما فقدوا ابنهم الأصغر الذي تزوج منذ أيام فقط وترك عروسته التي خلعت ملابس الفرح وارتدت الملابس السوداء، بينما توافد العشرات من أهالى القرية والقرى المجاورة على المنزل لتقديم العزاء والمشاركة في المصاب الأليم.
وقالت هيام حسن متولي، والدة الشهيد: «ابنى كان لسه عريس وملحقش يفرح ده كان فرحه من 10 أيام بس وكان لسه نازل من أيام قليلة الكافتيريا علشان يشوف أكل عيشه».
وقالت وهى منهارة: «منهم لله اللى قتلوه دول كفرة علشان يسرقوا الشنطة يقتلوا ابنى العريس ويحرقوا قلبنا عليه أنا قلبى مش هيرتاح إلا بإعدامهم»
وأضافت ودموعها لا تتوقف: «محمد ابنى الصغير وله أخان أكبر منه، لكنه كان حنين ومحبوب من الكل وعمر مازعل حد ومش هأعوض ظفره».
وتابعت: «طول عمره حظه قليل فشل في زواجه الأول بعدما أنجب طفلتين شروق في ثانية ابتدائي وريماس في الحضانة، هم اللى فضلوا من ريحته في الدنيا وقررنا أنه يتزوج تاني لكن ملحقش يفرح يا دوب 10 أيام فقط وساب عروسته وراح للقبر وسابنا بحسرتنا كلنا ياريتهم كانوا قتلونى أنا وسابوه يفرح بشبابه وعروسته». ولم تتمالك الأم نفسها وانخرطت في حالة بكاء هستيري.
بينما قال شقيقه أمير، 40 سنة: «محمد طول عمره راجل وجدع وشهم وعمره ما اتأخر عن أي حد ومات بسبب شهامته لكن رغم كسرة قلبنا وظهرنا عليه لكن كلنا فخر إنه مات راجل وكل الناس بتقول عليه شهيد الشهامة لكن المجرمين دول هيفضلوا طول عمرهم شايلين عار الخسة والندامة».
وأضاف: «محمد كان عنده تاكسي وباعه وفتح كافيه في طلخا وكان سعيد بعد زواجه ولأنه بيحب شغله نزل بعد أيام من الفرح علشان يشوف مصلحته وكان نفسه يبقى عنده عيال كتير علشان يبقوا عزوة لكن للأسف ملحقش يفرح بعروسته ومات غدر وهو بيدافع عن سيدة اتسرقت»
وأضاف: «الناس سمعت صراخ الست لما اتسرقت ومحدش اتحرك غير محمد الكل كان بيتفرج هو اللى جرى ركب الموتوسيكل بتاعه وجرى يطارد التوك توك والحرامية خبطوه ورموه على الطريق تحت عجلات العربية اللى جاية من الاتجاه المعاكس والناس دى لازم تتحاكم بسرعة»
وتابع: «إحنا اتربينا صح واتعلمنا إننا ننقذ الملهوف وندافع عن الغلبان والمظلوم وأنا وأخويا محمد وأخونا الكبير تامر مرتبطين ببعض علشان كده موت محمد كسرنا كلنا حاسين إننا فقدنا روحنا معاه»
وطالب بسرعة محاكمة الجناة قائلا: «هم قبضوا على واحد بس من الحرامية مع سائق ربع نقل، لازم المتهم الثانى ييجى ويتحاكموا محاكمة سريعة ويتعدموا لأنهم خبطوه وهو كان بيطاردهم بالموتوسيكل وسرعته عالية وهم عارفين إن الطريق ده سريع ولو وقع على الأرض هيموت».
بينما قالت زوجة الشهيد بصعوبة بالغة: «أنا عروسة من 10 أيام ومحمد قالى يوم الحادثة إنه راجع بدرى لكن لحد دلوقتي مرجعش وهو كان كل حاجة لى ولو اتعدم المجرمين دول ألف مرة نارى مش هتبرد إلا لما أنا أموتهم بإيدى لأنهم حرمونى من الحياة ومن الحنان والسند».
وأضافت: «أنا في كابوس من يوم الحادثة ومش قادرة أصدق اللى حصل إحنا يدوب اتخطبنا كام شهر واتجوزنا من 10 أيام والفرح كان متحدد في فبراير، لكن محمد قرر إنه يقدم الميعاد وقالى إنه خلص كل حاجة وشقته جاهزة في بيت والدته كأنه كان عارف إنه هسيبني ويمشى فكان كل لحظة بيودعني ويوم الحادثة الصبح خرج وهو بيودعنى ولما راح الكافتيريا اتصل أكتر من مرة وآخر مكالمة قالى إنه هيرجع بدرى 3 ساعات علشان وحشته وعايز يشوفنى لكن منهم لله الظلمة حرمونى منه».
وانهارت وهى تقول: «أعدموهم ألف مرة لأن نار قلبى قايدة ومش هتبرد إلا لما ياخدوا جزاءهم».