قال الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، إن مصر عانت من الإرهاب منذ عقود، فأصبح يستهدف المرأة والطفل والشباب والشيوخ، فضلا عن الهجمات الإرهابية الغاشمة التي خلفت شهداء من أبناء القوات المسلحة والشرطة، فيما تعتبر الدولة الإرهاب قضية مجتمعية وآفة أخلاقية تحتاج إلى التصدى لها بآليات مختلفة، جاء ذلك في افتتاح مؤتمر المبادرات الشبابية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وعلاقتها بدحر الإرهاب، اليوم، بمقر الجامعة العربية. وأشار «صبحي» إلى الاستراتيجيةِ التي تبنتها القيادة السياسية المصرية في هذا الشأن، والتي ارتكزت بالأساس على تحليل السياسات ووضع التشريعات وتطويع العديد من الآليات المتعلقة بمواجهة الإرهاب والتطرف، والتي حظيت بتأييد المجتمع الدولى الذي أدرك في النهاية ضرورة تضافرِ كافة الجهود وتعاون جميعِ الدول والمنظمات والمؤسسات والأفراد للقضاء على تلك الآفة. وأكد أن جهود الدولة المصرية على المستوى المحلى والعربى والدولى وفى كافةِ المحافلِ الإقليميةِ والعالمية كانت سباقة وسابقة على غيرها من الجهود الدولية، الأمر الذي بات راسخاً في أذهان أسرة المجتمع الدولى أن مصر هي صاحبة الخبرة والريادة والسبق في مواجهة كافة أوجه الإرهاب والتطرف والذى بات يهددُ العالمَ أجمع، وطالت أذرعه الكثير من الدولِ، بل ومجتمعات كانت لا تتوقعُ وصول العمليات الإرهابية لها. وتابع: «لم يكن الشباب المصرى بعيداً عن تلك الأحداث، بل كانت مساهماته واضحة ولا تحتمل اللبس أو التأويل في شأن التصدى والمواجهة ودحر آفة الإرهاب والتطرف بشتى صوره وأشكاله، فجاءت في المقدمة تلك التضحيات الجليلة التي قدمها شباب مصر من القوات المسلحة والشرطة في كافة ميادين المواجهة»، موضحا أنه في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بات هناك تعظيم دور الشباب وتفعيل مساهماتهم في مختلف المجالات أمراً حتمياً على غني عنه في شتي مناحى البناء والتنمية، ولا سيما تلك المتعلقة بمواجهة آفة التطرف والإرهاب، انطلاقاً من إيماننا بكونهم قوةً مبدعةً خلاقة لديها من القدراتِ والإمكاناتِ ما يؤهلها عن جدارةِ واستحقاقِ كاملِ لتحملَ المسؤوليةِ والمشاركة بفاعلية في صياغة الحاضر وبناء المستقبل. وأضاف وزير الشباب، أن أكثر من 75% من الشباب يستخدمون شبكة الإنترنت بشكل يومي، وهو الأمر الذي يؤكد أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت دون شك القناة الأكثر انتشاراً بين الشباب، ليس فقط كوسيلة للمعرفة والترفيه وتداول المعلومات، بل كإحدى آهم آلياتهم في المساهمة في شتي مناح البناء والتنمية وبالطبع في مواجهة الأشكال والأوجه المتنوعة للتطرف والإرهاب. وأشار إلى أن الشباب المصرى والعربى يمتلك وعياً كبيراً، وتعتمد مصر على هذه الأجيال الصاعدة في تحقيق بناء الدولة المصرية العصرية الحديثة.
