النيابة ب«الانضمام لداعش»: المتهمون «عصابة» ترافق الشيطان دربًا ومسلكًا

واصلت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة 7 متهمين باعتناق فكر داعش الإرهابي، في القضية المعروفة ب«الانضمام لتنظيم داعش» بالاستماع إلى مرافعة النيابة التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين وجدي عبدالمنعم، والدكتور علي عمارة، وأمانة سر محمد الجمل وأحمد مصطفى.
استمعت المحكمة لمرافعة النيابة التي بدأتها بمقولة «بسم الله العدل الحق المنتقم الحليم»، وقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: «ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفس في طاعة الله، والمُهاجر من هجر الخطايا والذنوب».
وأضاف ممثل النيابة، قائلا: «جئناكم اليوم مدعين بساحة القضاء، أسمى مهنة عرفتها البشرية، ممثلين لمجتمع مكلوم، مجتمع ذاق مرارة الإرهاب مرارًا وتكرارًا»، وإن الإرهاب يعد مُوجه للدولة المصرية، وهو عبارة عن ضرب وبطش في أقصى الأرض وأدناها، يقف خلفة فئة باغية، وهم حفنة ممن ضلوا وأضلوا وأكثروا الفساد والمصرين منهم براء.
ووصفت النيابة في مرافعتها المتهمين بأنهم عصابة ترافق الشيطان دربًا ومسلكًا، عصابة اعتنق أعضائها أفكار متطرفة، نتاجها عقيدة تكفيرية وأفعال إرهابية لا دخل للشريعة الإسلامية فيها، يقولون إنها خلافة إسلامية وما هي إلا كذب كذب، فما هي إلا هدم لبلاد المُسلمين، وإن الإسلام منهم برئ، فالمسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده.
وأشارت النيابة في مرافعتها إلى أن الإرهاب استهدف المسلمين وغير المسلمين، رغم أن الله كفل حرية العقيدة والإيمان في بلاد المسلمين، و«لنا في الرسول أسوة حسنة في كيفية التعامل مع غير المسلمين، ومنهم اليهودي القاطن بجواره، الذي كان يوميًا معتاد على آذية إمام المسلمين، وعندما انقطعت عادته زاره، وأهل نجران حينما فتح مسجده وأقاموا شعائرهم فيه»، وعقب ممثل النيابة بالقول: «هذه كيفية التعامل مع غير المسلمين، أهل الذمة والعهد، لهم ما لنا وعليهم ما علينا».
وقالت النيابة إن المُتهمين تناسوا تعاليم الدين والحق المبين ممن ادعوا تمسكهم بالدين، وحرضوا على ترويع الآمنين، ودم المصريين، وبرروا القتل بالدين، ألا لعنة الله على الظالمين.
كان المستشار خالد ضياء، المحامي العام الاول لنيابة أمن الدولة العليا، قد أحال المتهمين إلى المحاكمة بعدما كشفت عنه تحقيقات إيهاب العوضي، وكيل أول النيابة برئاسة شريف عون، رئيس النيابة، عن اعتناق المتهم الأول محمود طوسون أفكار داعش الإرهابية القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وانضمامه لإحدى مجموعاتها المسلحة ومشاركته عناصرها في رصد قاعدة إحدى المنشآت العسكرية، وقيامه بتأسيس خلية عن عنقودية بالجيزة بهدف ارتكاب عمليات عدائية بهدف ترويع المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وصولا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد واستطاعته ضم باقي المتهمين.