وسط اجراءات أمنية مشددة أجرت النيابة العامة لمركز شربين، الليلة، المعاينة التصويرية لواقعة اتهام أم بقتل طفليها بعقار طبي مخصص لمرضي القلب وخطر على الأطفال، ومثلت الأم الجريمة وكيفية اعطائها العقار لطفليها “ريماس – 3 سنوات” وتوفيت في 30 أكتوبر الماضي، والثاني “جمال – 5 سنوات” وتوفي في 28 نوفمبر الماضي واعترفت الأم بقتل الطفلين بالعقار واحدا تلو الآخر . وصلت النيابة العامة إلى منزل الزوجية ومعهم الأم المتهمة ووسط حراسة مشددة من أمن الدقهلية، وبدأت المتهمة في تمثيل الجريمة واين كانت تخبئ العقاقير الطبية التي استخداماتها في قتل الطفلين . واعترفت الأم أنها كانت تخبئ العقار الطبي في غرفة نومها بين طيات الملابس في الدولاب، ومثلت كيف كانت تعطي للطفلين العقار، والكميات التي استخدمتها للتخلص منهما . وتلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث الجنائية عن ورود بلاغ لمأمور مركز شرطة شربين من سامي عبدالعزيز رأفت، 30 سنة، بائع اسطوانات غاز ومقيم بقرية الأحمدية، يتهم زوجته بقتل طفليهما “ريماس – 3 سنوات” وتوفيت في 30 أكتوبر الماضي، وقام باتخاذ الاجراءات ودفنها، والثاني “جمال – 5 سنوات” وتوفي في 28 نوفمبر الماضي، واتُخذ كافة إجراءات دفنه . وأضاف في بلاغه، أنه لم يشتبه وقتها جنائيًا في وفاتة الطفلين إلا أنه عقب ذلك، عثر بمنزله على علبة دواء فيها 4 شرائط فارغة لعقار “الأندرينال”، مما دعاه للشك في أن وفاة أطفاله جنائيًا حيث إنه يقيم في منزل عائلته بسبب خلافات مع زوجته . وبتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء سيد سلطان مدير المباحث ويضم ضباط مباحث مركز شرطة شربين، وضباط إدارة البحث الجنائي، توصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجته وتدعى لمياء عطيه، 24 سنة، ربة منزل. وبتقنين الإجراءات، تم ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة قاصدة الطلاق من زوجها، والزواج بآخر فقررت التخلص من طفليها حتى تتمكن من ذلك. وخططت الأم لشراء العقار من صيدلية بنفس القرية، لعلمها أن تعاطي هذا العقار يؤدي إلى هبوط في الدورة الدموية ويسبب الوفاة فقامت بإعطاء كمية كبيرة منه لطفليها في أوقات متفرقة، لإبعاد الشبهة الجنائية عنها. وأمرت النيابة العامة بحبس الأم المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه تهمة القتل العمد إليها مع مراعاة التجديد في الميعاد.
