دراسة أمريكية: للكوابيس المزعجة وجه آخر «تحمل فائدة للرائي»

الكوابيس أو الأحلام المزعجة من أكثر الظواهر التي تجعلك لا تهنأ بنومة سعيدة، وربما تصاب بمزاج سيء طوال يومك فقط بسبب ذلك الحلم السيء الذي ربما يحمل معانِ غير مرغوب بها.
لكن ربما لكل شيء وجه آخر قد لا يظهر إلا مع مرور الوقت، إذ قام عدد من الباحثون في الولايات المتحدة الأمريكية بتجربة لدراسة تلك المنامات المزعجة ليتوصلوا في النهاية للنتيجة التي قد تشكل مفاجئة، حيث وجدوا أن لتلك الأحلم فوائد تعود على الرائي وفقًا لما نقلته صحيفية ا«ديلي ميل».
وكانت تلك التجربة من خلال خضوع 18 شخصًا لتثبيت أقطاب كهربية على أدمغتهم خلال ساعات النوم لمراقبة نشاط الدماغ، وتم إيقاظهم عدة مرات خلال التجربة لمعرفة ما إذا كانوا قد تعرضوا لأحلام أم لا، وإذا كان الأمر كذلك فهل شعروا بالخوف.
ووجد الباحثون أنه أثناء تعرض هؤلاء لكوابيس، أنه أغلبهم ظهر لديه حالة من النشاطك الدماغي في المناطقة تتحكم في المشاعر.
وفي تجربة أخرى أجريت على 89 شخص تم إعطائهم مذكرات لملئها بالأحلام التي تعرضوا لها خلال أسبوع، وبعد ملئها جلس كل شخص من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء عرض الصور السلبية أو المخيفة.
وكانت استجابة مناطق لدماغ التي تتحكم في العواطف بشكل أسرع وذو كفائة عالية لدى الأشخاص الذين عانوا من الكوابيس وليست الأحلام العادية.
وقال لامبروس بيروغامفروس، أحد القائمين على الدراسة والذي يعمل بحامعة جينيف، إنه بناءً على استجابة الأشخاص الخاضعين للتجربة الأولى تم تحديد منطقتين بالمخ متورطين في هما المسؤلتان عن إحساس الخوف الذي حدث خلال الحلم.
بينما ساعدت التجربة الثانية، على فهم التأثير النفسي أو الفسيولوجي للكوابيس على أدمغتنا، وكان استنتاج الباحثين أن الكوابيس تبدو مفيدة، وساعدنا على استنباط تجاربنا المجهدة.
ووفقًا لنتيجة للدراسة فإن الكوابيس تساعد في إعداد أدمغتنا للتعامل مع المواقف العصيبة