انفض العرس الإفريقي الرياضي الثاني 2019، واخُتتم كرنفال بطولة كأس الأمم الافريقية للشباب تحت 23 عاماً في 22 نوفمبر 2019، تنافس خلالها ثمان فرق للوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020 والفوز بكأس البطولة، وكانت مصر كعهدها دائماً حضناً وقبلة وواحة للأمن والأمان لشباب إفريقيا، خرج من خرج، وفاز من فاز، وتأهل من تأهل لأولمبياد طوكيو، وتحققت طموحات المنتخب المصري بالتأهل للأولمبياد القادمة والفوز بكأس البطولة، كإنجاز يحسب لشبابها الذين ضربوا أروع المثل في التحدي والإصرار والتفاني من أجل الفوز والتأهل، ولتبرهن مصر على أن أرضها ولاًدة لا تنضب من المواهب، وأن قلوب وأيادي شعبها وشبابها ومسئوليها دائماً ما تتعاهد وتتكاتف عند المهام الكبرى، الكل في واحد، الأهم هو مصر.. فمصر فوق الجميع.. واسمها وصورتها هو الهدف الأسمى. خرجت البطولة بعدة رسائل إيجابية ليس فقط على المستوى المحلى ولكن على المستوى الأفريقي والإقليمي والدولي أيضاً، فها هو الجمهور المصري يسطر ملحمة تاريخية ويملأ إستاد القاهرة دعماً ودفعاً وسنداً للمنتخب الوطني، ليثبت للجميع ان شعب مصر متماسك ومترابط ونسيج واحد لا يستطيع أحد تقسيمه أو تفتيته، وبات متأصلا في عقيدة المصريين أن المستقبل مشرق وأن هناك أجيال قادمة من الشباب تستطيع ان تحمل الراية، وان لديها من الانتماء والحس الوطني ما يجعلنا جميعاً نفتخر ونطمأن على مستقبل وطننا الحبيب مصر، كما توالت نجاحات مصر في الاعداد والتنظيم للبطولات الإقليمية والقارية الكبرى التي تجلت في حفلتي الافتتاح والختام لهذه البطولة اللتان خرجتا في أبهى صورة تليق بحضارة مصر وعظمتها، الأمر الذي عكس استثمار الطفرة التنموية التي أنجزتها الدولة في البنية التحتية الرياضية هذا العام، وتأكد للجميع عبر بطولتين كبيرتين خلال فترة ستة أشهر فقط أن مصر قادرة على احتضان وتنظيم أي بطولة دولية أو حدث عالمي . فلنستثمر هذه الفرحة في كافة المجالات، وندرك يقينا أنه بالعزم والإصرار والإرادة والتخطيط والتنظيم السليم نستطيع أن نحقق أهدافنا التي نصبو اليها، فلننطلق خلف قيادتنا السياسية نحو مزيد من النجاح في المجالات الأخرى، ونتغلب على الصعوبات والمعوقات بالعمل الجاد الدؤوب، لنقهر المستحيل ونرفع راية مصر خفاقة عالية كما كانت وستظل إن شاء الله . تحية تقدير وعرفان للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لاحتضانه شباب مصر ودعمه وتأييده للرياضة المصرية...تحية تقدير وامتنان للجماهير المصرية ولشباب مصر... كل التهنئة والشكر والتقدير للاعبي المنتخب الوطني للشباب وجهازهم الفنى والإدارى الذين أسعدوا الشعب المصري ورفعوا علم مصر فوق منصات التتويج ... ولتحيا مصر.