مسؤول ب«إيفاد»: مشروعات الصندوق الدولي تستهدف تنمية المناطق الريفية ومكافحة الفقر

قالت الدكتورة دينا صالح، مدير المكتب شبه الإقليمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة، بمصر ومنطقة الشرق الأوسط، إن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، يستهدف التعاون مع الحكومات مساعدة السكان الريفيين الفقراء من التغلب على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر والجوع في المناطق الريفية والزراعة.
وأضافت «صالح»، خلال الاحتفالية العاشرة بيوم الغذاء الأفريقي، التي تستضيفها مصر تحت رعاية الرئيس السيسي، إن أخطر التحديات التي تواجه العالم هي تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وعدم المساواة والبطالة بين الشباب، موضحة أن رصد حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم للعام الماضي يدل على الارتفاع المستمر في الجوع في العالم، والتي بلغت 821 مليون نسمة في عام 2017، وتتركز معظم هذه الزيادة في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، التي كثيرًا ما تعاني من هشاشة وتغيرات مناخية حادة.
وأوضحت «صالح» أن هذه التحديات وخاصة مكافحة الفقر المدقع في المناطق الريفية، وعدم المساواة بين الجنسين، وسوء التغذية، وهجرة الشباب والبطالة وعدم الاستقرار المالي، مع 11 عامًا فقط المتبقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تتطلب مضاعفة المعدلات الحالية من التقدم على المستوى العالمي، أكبر بكثير تسارع في بعض البلدان الفردية، والتي تتركز في أفريقيا.
وأشارت «صالح»، إلى أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» وضع حلولا للتصدي لهذه التحديات من خلال تنفيذ 43 برنامجًا ومشروعًا بالمنطقة بقيمة استثمارية 889 مليون دولار، بالشراكة مع 22 حكومة، وتتركز أغلب هذه الاستثمارات في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى ضخ استثمارات بقيمة 1.1 مليار دولار في مصر والتي تعد أكبر متلقي للخدمات التمويلية من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» للمساعدة المالية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وأوضحت أن أهم المشروعات التي يدعمها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، هي المشروع التي تستهدف الحد من الفقر في الريف وتعزز الأمن الغذائي الوطني، ومنها مشروعات استصلاح الأراضي وتحسين الإنتاجية في الأراضي القديمة في وادي النيل وفي الصعيد.
وتشمل الأنشطة الرئيسية لهذه المشروعات تعزيز المهارات التقنية والقدرات التنظيمية للفقراء من الرجال والنساء الريفيين حتى يتمكنوا من الاستفادة من الفرص الاقتصادية الريفية في المزارع وخارجها، وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، ولا سيما الأراضي والمياه، وتحسين وصول المزارعين الريفيين الفقراء على خدمات أفضل، بما في ذلك التكنولوجيا والتمويل والأسواق.
وأضافت «صالح»، أن الصندوق يستثمر في 14 برنامج لمشاريع خاصة بالتنمية الزراعية بقيمة 1.1 مليار دولار تستهدف التعاون مع صغار الملاك والحكومة والشركاء الآخرين ويستفيد منها حوالي 7 ملايين شخص. موضحة إنه تم الإنتهاء من 9 مشروعات من هذه المشاريع، ويجري تنفيذ ثلاثة مشاريع، ويجري التوقيع على مشروع واحد.
وأوضحت مدير المكتب شبة الإقليمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة، بمصر ومنطقة الشرق الأوسط، أن السودان من البلدان ذات الأولوية بالنسبة للصندوق الدولي للتنمية الزراعية منذ أكثر من 20 عامًا، ومنذ عام 1979، مولت المنظمة ما مجموعه 20 مشروعًا بمبلغ 286.10 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة.
وساهمت الحكومة والجهات المشاركة في المشروع بمبلغ إضافي قدره 463.90 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذه المشاريع بشكل مباشر 566 ألف أسرة معيشية، على المشاريع التي يمولها صندوق «إيفاد» أظهرت كيف يمكن للحوافز المناسبة أن تحسن بشكل كبير على الإنتاج الزراعي وتعزيز مبادرات السلام، ولدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الآن 4 مشاريع جارية يبلغ مجموع استثماراتها 219 مليون دولار.