فشل أولى مفاوضات تشكيل حكومة «وحدة» فى إسرائيل

فشل أول لقاء بين مسؤولى حزب الليكود وتحالف «أزرق أبيض»، أمس، للتفاوض حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فى إسرائيل، بعد تكليف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضى، بتشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة عقب حصوله على دعم من أعضاء البرلمان يزيد قليلًا على منافسه بينى جانتس (أزرق أبيض).
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن اللقاء بين الجانبين استمر 4 ساعات دون نتائج، بعد أن تمسك كل جانب بموقفه، مشيرة إلى أن اللقاء القادم سيعقد غدا على الأرجح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولى الليكود قولهم إنهم بانتظار رد تحالف «أزرق أبيض» على مقترحات الليكود التى كان فى القلب منها استمرار نتنياهو فى منصبه كرئيس للحكومة المقبلة، على أن يتناوب المنصب مع جانتس، وأن يعتمد الائتلاف على الكتل اليمينية فى الكنيست، التى تملك 55 مقعدا من بين 120 مقعدًا هى إجمالى عدد مقاعد البرلمان الإسرائيلى.
من جانبهم، قال مسؤولو تحالف «أزرق أبيض»، فى بيان أشارت إليه صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن وضع هذين الشرطين المسبقين اللذين يرفضهما التحالف يهدف إلى جرّ إسرائيل إلى انتخابات ثالثة يريدها نتنياهو.
ومثل حزب الليكود فى المفاوضات الوزيران زئيف إلكين وياريف ليفين، بينما مثل تحالف «أزرق أبيض» شالوم شلومو ويورام توربوفيتش.
وفى نهاية اللقاء، اتهم الليكود تحالف «أزرق أبيض» بعدم الرد على وصية الرئيس الإسرائيلى راؤبين ريفلين الذى طلب تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال الليكود، الذى أصدر بيانا بهذا الشأن، إنه طلب عقد الاجتماع التالى مساء اليوم السبت، لكن مسؤولى «أزرق أبيض» طلبوا التأجيل إلى صباح غد الأحد.
ورفض مسؤولو «أزرق أبيض» الإدلاء بتصريحات قبل بدء الاجتماع، ورفضوا دخول قاعة الاجتماعات قبل مغادرة الصحفيين والمصورين، فيما أدلى وزيرا الليكود بتصريحات لممثلى وسائل الإعلام قبل وبعد اللقاء.
وقال الوزير الإسرائيلى زئيف إلكين: «نريد حكومة وحدة سريعة ومستقرة، وإذا فشلنا فى هذه العملية، فإن الذين يخفقون فى ذلك سيأخذون الناس إلى الانتخابات».
من جانبه، حذر وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينتز، أمس، من أن التوترات بين إيران والولايات المتحدة تقترب من نقطة الغليان، وأن هناك حاجة لحكومة وحدة إسرائيلية للتصدى لتهديد حدوث نزاع فى أعقاب انتخابات غير حاسمة فى الأسبوع الماضى.
وقال «شتاينتز»- وهو أيضا عضو فى الحكومة الأمنية المصغرة برئاسة نتنياهو-: «نحن على شفا انفجار الوضع المتعلق بإيران». وأضاف خلال حديثه لمحطة «102 إف إم» الإذاعية فى تل أبيب: «فرص حدوث انفجار بين الأمريكيين والإيرانيين، أو السعوديين والإيرانيين، أو فى منطقة الخليج، قد يصل لنا إن حدث.. مسألة ملموسة وواقعية جدا».
وأشار «شتاينتز»، العضو فى حزب ليكود اليمينى، إلى أن احتمال اندلاع نزاع أوسع نطاقا «سبب آخر لضرورة المسارعة وتشكيل حكومة وحدة شاملة الآن وعدم إضاعة شهور فى المقاطعة والمناقشات».
من ناحية أخرى، رفض النائب العام الإسرائيلى أفيخاى ماندلبليت طلب نتنياهو بث جلسة تحقيق تمهيدية على الهواء مباشرة لمحاكمته بتهم فساد، معتبرًا هذا المطلب مخالفًا للقانون.
وأوضح النائب العام الإسرائيلى أن الجلسة التى من المقرر أن تعقد فى 2 و3 أكتوبر تهدف إلى إقناع الجهة المختصة، وليس الجمهور، بما إذا كان هناك مبرر لتوجيه لائحة اتهام إلى نتنياهو بالفساد وخيانة الأمانة فى 3 قضايا.