معجزة يابانية جديدة: سرعته تصل 400 كيلو متر في الساعة

كشفت اليابان النقاب عن أحدث نسخة من «القطار الرصاصة»، المقرر انطلاقه في 2030، والذى يعد أسرع قطار في العالم وتبلغ سرعته 400 كيلو متر في الساعة. فهو القطار الأول بالعالم الذي يعمل بالبطارية الكهربائية.
من جانبها صرحت شركة «جيه آر سنترال» بأنها «تأمل في استخدام هذه التكنولوجيا في حالات الطوارئ ليعمل القطار فائق السرعة بالبطارية الكهربائية أثناء التواجد داخل نفق أو على جسر، أو في حال حدث خطأ ما أو عند انقطاع الطاقة، حيث يمكنه استمرار العمل إلى حين الوصول إلى أقرب محطة».
يبلغ طول القطار 22 مترا، ويتكون من 10عربات، كما أضاف مصممو القطار تقنية جديدة، ذات الأنف الديناميكية الهوائية، المميزة بشكل كبير ممدود، لتقليل الضغط والضوضاء عند المرور عبر الأنفاق، بالإضافة للتغلب على شدة الرياح أثناء الدخول إلى الأنفاق، كما تشمل مميزات أخرى بهدف تقليل تأثير الزلازل المحتملة.
ويُطلق أيضا على القطار الفائق السرعة قطار «إف إكس»، وستتجاوز سرعة القطار الجديد والتى تبلغ 224 ميلا في الساعة، أسرع قطارات الطلقة في العالم والتى تعمل في اليابان وفرنسا حاليا، والتى تسير بسرعة قصوى حوالى 200 ميل في الساعة. بالإضافة إلى أنه ربما يكون أسرع من قطارات المملكة المتحدة، والتى يتأرجح متوسط سرعتها حول 65 ميلا في الساعة، في حين تبلغ سرعة يوروستار بحد أقصى حوالى 189 ميلا في الساعة.
كما تجرى الشركة المصنعة اختبارات على القطار والتى ستستمر مدة 3 سنوات، قبل انطلاقه الرسمى في 2030، وتقتضى الاختبارات الأولية للقطار يوما واحدا أسبوعيا. ومن المقرر أن يصل القطار بين مدينة سابورو بشمال اليابان، وغيرها من المدن التي تمتد إليها الشبكة فائقة السرعة، كما ذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.
وأكدت الشركة المنتجة للقطار أنه إذا سار القطار على السرعة المخطط لها، فستقل مدة الرحلة بين طوكيو وسابورو إلى النصف، أي إلى 4 ساعات ونصف.
ومن المنتظر دخول هذه التكنولوجيا لخدمة قطار «إن7 إس»، بداية من يوليو 2020، حيث يتم تزويد القطار ببطاريات صغيرة الحجم لكنها قادرة على تخزين كمية كافية من الطاقة لتشغيله حتى يصل إلى أقرب محطة في حالات الطوارئ.
وعلى الرغم من سرعة قطار «إف إكس»، إلا أن أسرع قطارات في العالم حاليا هي قطارات «ماجليف»، التي يمكنها السفر بسرعات أعلى بكثير أثناء المرور فوق القضبان المغناطيسية، والتى تبلغ سرعتها نحو 268 ميلا في الساعة، مما يتيح لها تغطية مسافة 19 ميلا في 7 دقائق و20 ثانية فقط.
في حين أن قطار الرصاصة يحمل لقب أسرع قطار في العالم في الوقت الحالى، إلا أنه سيفقد هذا اللقب بحلول انطلاقه في 2030، وذلك لبناء خط جديد من قطار «ماجليف» بين طوكيو وناجويا، والتى ستبدأ عمليات تطويره في 2027.
وستبلغ سرعة القطار المغناطيسى نحو 505 كليومترات في الساعة، مما سيقلل من الوقت المستغرق بين المدينتين إلى 40 دقيقة بدلا من 110 دقائق حاليا.
وشبكة قطارات فائقة السرعة، كانت مقتصرة على السكك الحديدية الوطنية اليابانية، إلا أنه بعد الخصخصة الأخيرة، بدأ المجال يتسع ليشمل العديد من الشركات. وتعرف تلك القطارات اليوم باسم ال«شينكانسن» ومعناها: «خط سكة الحديد الرئيسى الجديد».
ومن مميزاتها أن سرعتها تصل إلى 320كم/ساعة، كما أنه أكثر القطارات المنتظمة في مواعيدها، بالإضافة إلى أن مقاعدها تتميز بالثبات نسيبا، وذات اتجاه واحد إلى الأمام، كما أنها تتمتع بالأمن والأمان، نظرا لكفاءتها، وعدم وقوعها في حوداث كارثية في تاريخها، حتى الآن. وتتكون شبكة تلك القطارات من خطوط متعددة منها توكايدو شينكانسن (طوكيو، ناغويا، كبوتوز، أوساكا)، وهى الأقدم والأكثر شعبية في اليابان. حيث يتم تقديم معظم الخطوط حسب فئات القطارات المتعددة، بدءًا من أسرع فئة التي تتوقف فقط في المحطات الرئيسية إلى الفئة الأقل سرعة التي تتوقف عند كل محطة على طول الطريق.
وكشفت اليابان عن أسطولها من قطارات «شينكانسن» الشهيرة بقطارات «الطلقة»، المقرر انطلاقها 2030.
هذا المحتوى ينشر بالتعاون مع مركز «المصرى اليوم للتدريب».