توصلت دراسة إلى أن بعض الأشخاص المصابين بفيروس الشيكونجونيا يصابون بالتهاب المفاصل المزمن الذي يستمر طالما أن الفيروس أو المادة الوراثية الخاصة به لا تزال موجودة في الجسم دون أن يتم اكتشافها حتى بعد علاج العدوى. وتوصلت الأبحاث التي أجريت في كلية الطب جامعة «نيويورك»، إلى أن ما بين 30 إلى 60% من المصابين بفيروس «الشيكونجونيا»، يواصلون تطوير التهاب المفاصل المزمن، والذى يستمر لمدة تصل إلى ثلاث أو أربع سنوات بعد الإصابة.. وقد قام الباحثون بتعديل الفيروس وراثيا بحيث تم تنشيط علامة «الفلورسنت» داخل الخلايا أثناء العدوى.. وبعد أشهر من الإصابة الأولية، تمكن الباحثون من اكتشاف خلايا حمراء متوهجة لا تزال تؤوي الحمض النووى الريبى الفيروسى. وقالت الدكتورة «ماريسا لوك»، الأستاذ في كلية الطب جامعة «نيويورك»: «وجدنا الفيروس في خلايا العضلات وفي خلايا النسيج الضام في الجلد والعضلات ومن المحتمل أن تكون هذه الخلايا قد أصيبت بالعدوى خلال الأسبوع الأول من الفيروس الذي غزا الجسم، لكنها تمكنت من البقاء على قيد الحياة.. كانت لا تزال موجودة في العضلات والمفاصل. وأضافت: «أنه بعد مرور ما يصل إلى 114 يومًا على الإصابة، وما زال الفيروس كامنا داخل الحمض النووي الريبي الفيروسي» وأضافت: «إن إحدى الفرضيات هي أن الحمض النووي الريبي الفيروسي الذي يستمر في الخلايا يؤدي إلى التهاب مزمن، وهذا ما يساهم في ظهور أعراض التهاب المفاصل.. لأسباب لا نفهمها، فشل الالتهاب في التخلص من الحمض النووي الريبي الفيروسي، أو على الأقل ليس بسرعة. وشدد الباحثون على أن الخطوة الأولى لتطوير العلاج تكمن في فهم سبب الأعراض، وهذه التقنية ستساعدنا على تحقيق ذلك، إذا فهمنا السبب، نأمل أن يؤدى بنا هذا لتحديد التدخلات العلاجية للمساعدة في تخفيف بعض الأعراض المزمنة.
