رفض استئناف «فتاة العياط» على تجديد حبسها..والمتهمة: قتلت السائق دفاعًا عن شرفي

رفضت محكمة جنح مستأنف العياط في الجيزة، السبت، طلب الاستئناف المقدم من قبل دفاع «فتاة العياط»، المتهمة بقتل سائق ميكروباص، بمنطقة جبلية، قالت إنه حاول اغتصابها، وذلك على قرار تجديد حبس موكلتها 15 يومًا على ذمة التحقيقات، للمرة الثانية على التوالي، كما أيدت المحكمة القرار السابق واستمرار حبس المتهمة.
جاء القرار لاستكمال تحقيقات النيابة العامة، ولعدم ورود التقارير الفنية الخاصة بفحص البصمات التي كانت موجودة على السكين (أداة الجريمة) من قبل المعمل الجنائى، والتأكد من وجود بصمات للمتهمة والمجني عليه على السكين من عدمه، إذ قالت المتهمة إن السكين كان بحوزة السائق الذي قتلته، إضافة إلى ورود تقرير الطب الشرعى النهائى بشأن كيفية حدوث وفاة السائق، وفحص عينات من آثار جلد وجدت تحت أظافرة.
وانهارت المتهمة «أميرة.أ»، 15 سنة، عندما واجهتها المحكمة بالاتهام الموجه إليها: «أنتٍ متهمة بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بأن تقابلتي مع المجني عليه بمكان الجريمة، وبيتي النية وعقدتي العزم على قتله، كما أنكٍ متهمة بحيازة سلاح أبيض سكينة».
بكت الطفلة، وقالت: «أنا قتلت الأمير مهند زهران، علشان أدافع عن شرفي، وهو حاول يغتصبني»، مضيفة أن يوم الجريمة كانت رفقة المتهم الثاني «وائل.م»، والمتهم الثالث «إبراهيم.م»، بحديقة الحيوان، وإن الثاني سرق هاتفها المحمول، والمتهمان تآمرا عليها كي يتم استدراجها لمقابلة المجني عليه لمواقعتها جنسيًا، إذ باتصالها ب«وائل» رد عليها المجنى عليه.
ورصدت «المصرى اليوم»، كواليس جلسة تجديد الحبس، وتحدثت الفتاة المتهمة إلى القاضي، وكانت في حالة انهيار وبكت وهى تروي ما حدث معها، قالت إنها كانت ذاهبة لاستلام الهاتف الخاص بها من المجني عليه، وعرض عليها الأخير توصيلها إلى موقف الفيوم، لكنها فوجئت به يهددها ويحاول الاعتداء عليها، فزعمت موافقتها حتى تخلى عن السكين ونزل لمقابلتها في السيارة من الجهة الثانية، فطعنته في عنقه، وكلما حاول الإمساك بها كانت تطعنه وتحاول الفرار حتى قتلته.
طالبت دينا المقدم، دفاع المتهمة، بإخلاء سبيل موكلتها، ودفعت بانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي، وأكدت أن الفتاة لم يتم القبض عليها متلبسة بارتكاب جريمة، وإنما هي من ذهبت إلى قسم الشرطة وأبلغت عن الواقعة، كما أن التحريات الأمنية وجميع الشواهد تؤكد صحة أقوالها، علاوة على كونها طفلة عمرها أقل من 18 سنة، وليس لها سوابق جنائية، ولا خشية من تدخلها في الأدلة، علاوة على كون اتهام الشخصين الآخرين المقبوض عليهما بالخطف والسرقة والشروع في الاغتصاب يؤكد التآمر عليها وأنها ضحية حاولت الدفاع عن شرفها ولم تقتل المجني عليه عمدًا، إلى جانب التمسك بطلب استماع مبرارت النيابة في مد الحبس الاحتياطي.
وأكدت «المقدم»، أن استئناف موكلتها على قرار تجديد الحبس كان الخميس الماضى، وتعذر نقلها من مقر محبسها إلى المحكمة، وذلك بعد مرور 48 ساعة على قرار تجديد الحبس، مما يبطل نظر الاستئناف، وفقًا للقانون.