«الأسود» تتحفز لالتهام «الثعالب» للدفاع عن اللقب

بحثا عن تجاوز أزمة الإضراب وتأخر المستحقات، فى بداية حملة الدفاع عن لقبه، يستهل المنتخب الكاميرونى مشواره فى بطولة الأمم الإفريقية، بمباراة سهلة نسبيا، وذلك عندما يلتقى منتخب غينيا بيساو، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة السادسة، التى تقام على ملعب استاد الإسماعيلية، والتى تنطلق غداً عند السابعة مساء.
وقد تمثل المباراة عنصر تفاؤل للمنتخب الكاميرونى، نظرًا لأن الفريق تقابل مع غينيا بيساو فى دور المجموعات بالبطولة الماضية، وحقق الفوز عليه 2- 1 فى خطوة من خطوات الأسود نحو منصة التتويج باللقب فى النسخة الماضية بالجابون.
يتطلع «الأسود» إلى بداية قوية فى البطولة وتحقيق فوز مقنع ومطمئن، حيث أكد لاعبو الفريق، أكثر من مرة، حرصهم على انتزاع اللقب.
ومع الفارق الهائل فى الخبرة والتاريخ والإمكانيات، تبدو فرصة «الأسود» جيدة فى بدء البطولة بفوز جيد يمثل دفعة معنوية هائلة للاعبين قبل الدخول فى مواجهات أكثر صعوبة سواء فى المجموعة نفسها، أو فى الأدوار الإقصائية.
ويعتمد الهولندى، كلارنس سيدورف، المدير الفنى للفريق، على خبرة لاعبيه المحترفين، خاصة كريستيان باسوجوج الذى فاز بلقب أفضل لاعب فى النسخة الماضية من البطولة، كما يعول سيدورف، بشكل كبير على النجم إيريك ماكسيم تشوبو موتينج، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسى، حيث يمثل مع باسوجوج قوة ضاربة يمكنها إزعاج دفاع أى منافس، ويحلم باسوجوج بتكرار إنجاز 2017 وقيادة فريقه للقب إضافة للفوز بلقب أفضل لاعب فى هذه النسخة أيضا. من جانبه، أكد سيدورف أن فريقه يبدو فى كامل الهدوء والتركيز، وأشار سيدورف إلى أن الخلاف الذى أدى لتأخر وصول لاعبيه إلى مصر للمشاركة فى البطولة، لم يؤثر على الإطلاق على استعدادات الفريق، وقال سيدورف: «نحن مازلنا نحتفظ بهدوئنا وندرك السبب فى وجودنا هنا.. لدينا مجموعة من اللاعبين يعرفون ما يمثله هذا الحدث من أهمية». فى المقابل، تأمل غينيا بيساو أن تتقدم خطوة عما حققته فى مشاركتها الأولى فى كأس الأمم الإفريقية، قبل عامين، وتستهدف بلوغ دور ال16 بعد اكتساب الخبرة.